الإسكندرية عاصمة السياحة – بقلم/ د. محمود الشافعي
الإسكندرية عاصمة السياحة
بقلم/ د. محمود الشافعي
الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط والعاصمة الثانية لمصر،وإحدى أجمل مدنها،حيث تضم الكثيرمن المعالم السياحية والتاريخية والأثرية المهمة بالإضافة إلى الأماكن الترفيهية والساحلية،الإسكندرية واحدة من أكثر أماكن السياحة في مصر تنوعا، فمن معالمها ما هو ذات طابع ديني، ومنها ما هو أيضا ذات طابع تاريخي ثقافي لا يخلو من لمسة أوروبية،تعبرعاصمة الثفافة والفن،يتحدث سكان مدينة الإسكندرية اللغة العربية باللهجة السكندرية، حيث تأثرت اللهجة والثقافة السكندرية بوجود الأجانب في مصر لأن معظم الأجانب مثل الإيطاليين واليونانيين كانوا يفضلون البقاء بالإسكندرية لقرب مناخها من مناخ أوروبا،بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من أحياء المدينة يعود أصل تسميتها لأشخاص أجانب عاشوا بالإسكندرية مثل لوران وجليم وسموحةو بولكلي وفملنج،تعقد في الإسكندرية العديد من النشاطات الثقافية والسياحية والرياضية والسياسية خاصة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية، كما تنظم المدينة العديد من المهرجانات مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي،مهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي،المهرجان الثقافي والفني لدول حوض البحر المتوسط،مهرجان الموسيقى العربية بالإسكندرية،وايضا اعمال النحت والرسم كما تنظم مكتبة الإسكندرية العديد من المؤتمرات والفاعليات والمهرجانات في المناسبات المختلفة مثل مؤتمر مكتبة الإسكندرية السنوي للمخطوطات، معرض لتاريخ الطباعة في مصر،مهرجان مكتبة الإسكندرية للموسيقى الأورومتوسطية،بالإضافة إلى العديد من المهرجانات الأخرى،تنتشر المراكز والقصور الثقافية ومراكز الإبداع والمكتبات العامة في جميع أحياء الإسكندرية،ولعل من أبرزها مكتبة الإسكندرية الجديدة، مكتبة الطفل، قصر التذوق، مركز الحرية للإبداع، قصر ثقافة الأنفوشي، قصر ثقافة سيدي جابر، قصر ثقافة أبوقير وغيرهم الكثير من الأفلام التي تناولت مدينة الإسكندريةهي مدينة ساحلية مصرية تشتهر بمناخها المعتدل وامتداد شواطئها على طول البحر المتوسط شمال البلاد لمسافة تصل إلى 70 كم من الشرق إلى الغرب، يستطيع القول أن مدينة الاسكندرية الملقبة بلؤلؤة البحر الأبيض المتوسط بأنها عبارة عن عالم تختلط فيه الثقافات المتنوعة وأساليب المرح العديدة لتوفر لقاصدي السياحة في الاسكندرية أكبر درجات المتعة،تبرز الاسكندرية الواقعة على ساحل البحر المتوسط شمال غرب دلتا النيل وكأحد أهم اماكن السياحة في مصر والفضل في ذلك يعود للتنوع المذهل الذي توفره من خلال المعالم السياحية والحدائق البديعة والأماكن الترفيهية المتنوعة والشواطئ الخلابة، جنبا إلى جنب مع الأسواق التقليدية المميزة،كما أن لرواد السياحة في الاسكندرية وقفة مطولة مع تاريخها الأصيل الذي يستطيعون استكشافه عبر زيارة المتاحف الغنية بالمقتنيات الأثرية والقصور المعروفة بطرازها المعماري الآسر.
نظرا للدور المهم الذي يلعبه النشاط السياحي في الحياة الاقتصادية ،لا يمكن اهمال أهميته ضمن مساعي تطبيق برامج التنمية المستدامة ، لذا جاء بحثنا هذا بهدف توضيح العلاقة بين السياحة باعتبارها نشاط استثماري له مجموعة من المبادئ و الأهداف وبين التنمية الاقتصادية بأبعادها المختلفة و كيفية تعزيز السياحة لتلك المبادئ،لان الاستثمار السياحي هو التنمية الاستثمارية للسياحة، ووضع القواعد المرشدة في مجال إدارة الموارد بطريقة يتم فيها تحقيق متطلبات المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبذلك يتحقق التكامل الثقافي والعوامل البيئية والتنوع الحيوي ودعم نظم الحياةوتطوير الفنادق وبرامج التشغيل وطرق التسويق كما تم تطوير بعض الأماكن الشاطئية لان الإسكندرية تمتلك مقومات جذب سياحية متنوعة بالاضافة الي زيادة الطاقة الفندقية من خلال إنشاء فنادق جديدة تستغل المقومات الثقافية والسياحية بالمحافظة من أجل استيعاب أكبر عدد من الزائرين والسائحين الوافدين اليها،الاستثمار السياحي الذي حقق نجاحات كبيرة بمستويات عالية جدًا، وذلك بسبب إدراك الدول لأهميته مما جعلها تفتح الأبواب وتقدم التسهيلات أمام المستثمرين المحليين والأجانب، حيث يوجد العديد من المشاريع التي يمكنك استثمار أموالك وضمان زيادة أرباحك منها، وعمل منصة تجارتي تشرح عن أفضل المشاريع السياحية على الإطلاق،الاستثمار السياحي ليس استثمار رأس المال فقط والبشري في قطاع السياحة، بهدف زيادة الدخل، أو زيادة الإيرادات للدولة عن طريق زيادة النشاط السياحي فيها، وذلك من خلال بناء الفنادق والمنتجعات والمدن السياحية، ودعم المشاريع السياحية الصغيرة، وتطوير مشاريع البنية التحتية، كالنقل والكهرباء، والصحة، وخدمات الصرف الصِحي، وغيرها من المشاريع التي تخدم السكان المحليين والسياح على حد سواء،تطوير واستثمار القطاع السياحيِ بوجهات سياحية جذابة،جذب الاستثمارات السياحية تحفيزًا للتنمية في هذا القطاع،مصدر دخل قومي مهم لدولة، مصدر أساسي للعملات الأجنبية و انخفاض في نسبة البطالة،كما نقترح تطوير الميادين والمناطق الأثرية والمعالم السياحية وتطوير والاستثمار في المناطق التاريخية،المنشات الفندقية والأماكن السياحية والأثرية بها و متابعة تطبيق اجراءات السلامة الصحية بها بالإضافة إلى لمنطقة المنتزة السياحية وتطويرها واحيائها لتصبح منتجعا سياحيا ثقافيا عالميا، و قلعة قايبتاي الأثرية ومتحف المجوهرات الملكية ،والمواقع الأثرية و متحف الإسكندرية القومي، ومنطقة كوم الشقافة، وعامود السواري،المتحف اليونانى الرومانى كنز أثرى سيغير من وجهة الخريطة السياحية السكندرية، لنسلط الضوء مجددا على واحد من أهم المزارات السياحية والأثرية وأكبر متحف متخصص فى الأثار اليونانية الرومانية فى دول البحر المتوسط،فالمتحف اليونانى الرومانى تم إنشاءه عام 1892 وأفتتحه الخديوى عباس حلمى الثانى وكان يعرض القطع الأثرية التى عثر عليها فى الإسكندرية ويرجع معظمها للعصر البطلمى والعصر الرومانى، وتم تسجيل المتحف فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة أثار الإسكندرية والساحل الشمالى بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983م،وايضا المناطق الساحلية وتنظيم وتطوير طرق النقل والخدمات والمناطق الترفية وشبكة الاتصالات ومواقع التراث الطبيعي، وتطوير اساليب التسويق والترويج وسائل الاعلام،تطوير البنية التحتية لبنية الأساسية الاقتصادية من المرافق العامة والأشغال العامة ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات أو البنية الأساسية الاجتماعية المرتبطة غالبا بالهياكل الصحية والمصارف والخدمات التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة،يمثل الاستثمار في السياحة فرصة كبيرة للربح الذي يسعى إليه كل مستثمر، إن عملية الاستثمار السياحي وجذب المزيد من السياح يخلق الحاجة إلى منتجات جديدة لم يشهدها السوق المحلي من قبل، وبالتالي يفتح المجال أمام رجال الأعمال وأصحاب الشركات لدخول تحديات جديدة في السوق وهو ما يرفع من مهارات رجال الأعمال، ويفتح لهم افاقا جديدة على المستويين المحلي والعالمي،يسهم الاستثمار السياحي في تخصيص موارد مالية للمحافظة على التراثين الطبيعي والثقافي السياحي،والمحافظة على التراث والمتاحف، كما يسهل الاستثمار في الأنشطة الثقافية والفنية ،مما تحقق رؤية مصر 2030 الإسكندرية عروس البحر المتوسط.