للحياة بقية – بقلم : تنازيه نوفل
للحياة بقية
بقلم : تنازيه نوفل
أربعة و عشرون ساعة يوميا ، نستيقظ من نومنا الذى تمنينا ان يكون عميقا
لكنه يخوننا كل يوم و يفتح ابوابه للأرق ، ليتخلل لساعاته .
كثيرا ما توسلنا اليه ليغلق ابواب الحزن و الذكريات الأليمة التى تتسلل ليلا لتلتقى مع لحظات الأرق ليقضيان على ما تبقى لنا من لحظات الراحة .
لكننا نحاول ان ننتصر و نغلق ابواب الحزن و نعود للنوم ، لعلنا نجد فى يومنا التالى ما يجعلنا نقاوم
ونستيقظ و ننظر لشعاع الضوء المتسرب من النافذة ليعلن عن مولد يوم جديد .
فنحاول النهوض
فقد يكون هناك امل
امل لحياة كثيرا ما حلمنا بها
وننظر للمرآة و نتساءل
كيف ينبغى ان نكون اليوم
فنحن اصبحنا بارعون فى التغير ، نبتسم فى اشد لحظات الحزن ، نتماسك فى اعنف لحظات الغضب ، نرسم ملامح الرضى ونحن نغرق فى الظلم …مليون وجه ووجه
لابد من إرتدائهم يوميا ، فلم يعد مسموح لنا بالوضوح
فلقد اغرقنا الوضوح مرات و مرات فيما لم نكن نريد
التزام الصمت كان هو الحل الافضل فى كثير من الاوقات .
نذهب و نعود محمليين بالكثير من المواقف
مواقف تسعدنا و اخرى تملئونا بالحزن ، وهناك الكثير تعلمناه واضاف الينا
ولكننا لن نستمر فى تلك الدائرة المغلقة التى ندور بها كل يوم …
يجب ان نخترق حدودالدائرة …الروتين …ونعيش ولو للحظات كما تمنينا ..دون قيود ..دون اقنعة …كوضوح الشمس….نطلق ذراعينا و نحلق لاقصى ارتفاع …لنصل للحلم …فمن الظلم ان لا نحلم
فلكى نعيش لابد ان نحلم …فكثير من الاحلام تحولت لحقائق …فدع روحك تحلق وسط احلامك لعلها تصطدم بإحد الاحلام
و يخطفك الحلم لحياة اجمل
فبين سطور الحياة تسكن الاحلام .
لذلك لا نراها …لانها ليست على مدى البصر …
دع القضيب المستقيم الذى دائما تمتطيه و ترجل …و انحنى لتلتقط احلامك
ففى الحياة بقية نستحق ان نعيشها .