أدب وشعر

سياتي يوم! – بقلم: ميرفت عبدالله

سياتي يوم!

بقلم: ميرفت عبدالله

سياتي يوماً لا محالة
تتبدل فيه الأحوال
وأرحل بعيدا رحالة
تتساقط مني الأمال
سأودعك وأمضي
لأسافر لبلاد أخرى
خالية حقيبتي معي.
لايوجد بها سوى ذكرى
مطوية بين احلام!
وحين أشتاق وأتذكر.
أعلم أني سأتألم!
وما بين الذكرى و الذكرى
لن أجد غير الألام.
أعلم أني سأتعجب
وأحث القلب كى يهرب
كى يطوي تلك الأعوام!
لكن هل سهل يا عمري
أن انزع عمرا من عمري
وقد كنت يوما لي أملا
يتحدى كل الأمال
قد كنت حلم أحياني
برغم سهام الأندال!
لكنك لم تدرك أني
أحتاج لراحة وأمان
أحتاج قلب يسعدني
يمنحني حب وحنان
أحتاج لأن أدفن رأسي
في حضن حبيب الوجدان
أحتاج وأحتاج لكنك
لم تدرك مدى الحرمان
وكنت كثير تتحدث
بلسان ساخر حيران
أو كنت تغضب من غضبي
لتخمد بقلبي البركان
لكنك لم تدرك أني
سيأتي يوما يا عمري
يثور بقلبي البركان
يتحول غضبي هزيان
قرارات لم تكن أبدا
مقصودة أو في الحسبان
لكن قد كان
وثار البركان!
لم يعد خامد في قلبي
وما عدت أحتمل ألام
وسأرحل حتماً
وسأمضي
خالية حقيبتي معي
لا يوجد بها سوى ذكرى
مطوية بين الأحلام !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى