مصر عادت شمسك الذهب
بقلم: د. مايكل صفوت
فى مثل هذا اليوم – 3 يوليو 2013 – كنا فى الميادين نهتف بكل قوة حاملين الأعلام .. بعد ان عشنا عام من الخراب والدمار الذى أحل ببلادنا الحبيبة في 2012 – إنتظرنا طوال اليوم حتى التاسعة مساءاً .. حين القى حينها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بيان خلاص هذا الوطن وإنقاذه من جماعة الفاشية والظلام .. والذي إنحاز الى إرادة هذا الشعب .. الذي ثأر عليهم فى ثورة 30 يونيو المجيدة
نص بيان القوات المسلحة على تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت ويلقي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين امام الجمعية العامة للمحكمة وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال الفترة الإنتقالية ولحين إنتخاب رئيساً جديداً
ترتب على هذا البيان .. بدء مرحلة جديدة .. مرحلة إستقرار هذه الدولة ومحاربتها لهذا الإرهاب الغاشم … ثم مرحلة بناء الدولة .. والإتجاه نحو جمهورية جديدة ديمقراطية مزدهرة
وعلى مدار 9 سنوات .. بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإتجاه نحو تنفيذ مراحل بناء هذه الدولة .. حيث عمل أولاً على محاربة ودحر جذور الإرهاب في كل شبر على أرض مصر .. بالتزامن مع الخطوات المتتابعة لبناء الدولة وتعزيز مقدراتها.
عمل على تمكين المرأة والشباب في كافة المجالات .. وولاهم أعلى المناصب القيادية لانهم مستقبل هذا البلد .. عمل على قيام دولة مدنية حديثة .. قام بتطوير وتعظيم ماهو متهالك .. على مدار عشرات السنوات الماضية
أنهى مشكلة العشوائيات .. وقضى على أعظم الأمراض المزمنة والفيروسات من خلال مبادرات حقيقة لمست المواطن البسيط … نظم منظومة التموين وجعل لكل مواطن غير قادر تكافل وكرامة .. إهتم بإستصلاح الأراضي الزراعية في وسط الصحراء لتكون دلتا جديدة لآجيال قادمة .. كما إهتم بالبنية التحتية في كل محافظات مصر
إهتم بذوي الهمم إهتماماً بالغاً .. وجعلهم مواطنين متساوين في كل شئ .. ومنهم من تقلد مراكز كبيرة ليكونوا نواة لمستقبل بلدنا
أنشأ عاصمة إدارية جديدة للتطلع لجمهورية جديدة بشكل متحضر ومتقدم .. وإهتم بإنشاء مجموعة من المدن الجديدة سواء للإستثمار أو للسياحة أو للسكن لمتوسطي ومحدودي الدخل
أنشأ المشروع الوطني حياة كريمة الذي يعد مشروع الحلم المصري الفريد من نوعه على مستوى العالم بتطوير كافة قرى ونجوع مصر والقضاء على مشاكل الفقر واللاأدمية
كل ذلك وأكثر .. كان نتيجة مترتبة على بيان 3 يوليو … ولكن السؤال لك حضرة المواطن .. ماذا لو لم يكن هناك بيان 3 يوليو ؟ …
لن أجيبك على هذا السؤال ولكن سأجعل ذاكرتك وخيالك هي التي تجيب .. لما كنا عليه وسط حكم فاشي طاغي ظالم ..
نحمد الله على نعمة الوطن .. الذي صان شعبه كرامته ووقفت قواته المسلحة وشرطته بجانب شعبه .. وظل العالم يتحدث ويدرس كيف حطمت مصر بقوة شعبها وصلابة جيشها مخطط الكثيرين لتدميرها لاقدر الله
كل التحية والتقدير والإعزاز الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .. منقذ الوطن وحاميه .. القائد البطل الذي حمل أعناق المصريين على كتفيه وعبر بهم الى بر الأمان
كل التحية والتقدير والإعزاز لقواتنا المسلحة وشرطتنا العظيمة درع وسيف الوطن في الداخل والخارج ..
كل التحية والتقدير والإعزاز لآرواح شهدائنا الأبرار الذين فدوا بدماؤهم هذا الوطن وصانوا عرضه وكرامته
وأخيراً .. تحية لشعب مصر العظيم الذي تحمل ولازال يتحمل الكثير .. لآجل رفعة وإزدهار وإستقرار هذا الوطن العظيم
يظل ذكرى 3 يوليو 2013 – خالداً في وجداننا .. نحتفل به كل عام .. كي يذكر التاريخ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قضى على مشروع ظلامي … وأنقذ مصر وشعبها .. وليتعلم العالم درس أن قوة الشعب المصري وجيشه ومؤسساته تفوق أى مخطط .. لتظل مصر .. قوية .. شامخة .. راسخة .. شوكة للآعداء والظالمين .. وليتكلم الله فى كتبه — ( إدخلوا مصر إن شاء الله أمنين ) — و ( مبارك شعبي مصر ) ..
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
