بعض من بعضي! – بقلم: ميرفت عبدالله
بعض من بعضي!
بقلم: ميرفت عبدالله
تتأرجح الأحلام وتأخذني معها
تارة لأعلى وتارة لأسفل
وما بين حلم يأتي وحلم يذهب
تقع بعض من الأمنيات
متناثرة على الطرقات
تلك الطرق التي كم شهدت خطواتي
تلك الخطوات التي كانت ثابتة دوماً
ترفض أن تهتز أو تضعف أبدا
الأن تتردد الخطوة
وتعود بي لا أعلم إلى أين
لكن أعلم لماذا تعود خطوتي
أعلم أنها تعود باحثة عن شىء
ذلك الشيء الذي فقد مني بعضاً منه
ولكن ما زال معي بعض منه
نعم ما زال معي بعض من بعضي
فأنا أعود دائما لأبحث عني!
عن ذاتي.. عن نفسي!
ولا أدري أين يمكن أن أجد ما فقد
ولكني أحاول جاهدة
أن أحتفظ بما تبقى
كي لا يضيع مني دون أن أدري
أحاول أن أحتضن ما تبقى من ذاتي
وأعدها في كل نهار
أن أجد ما ضاع منها
ولكن يأتي الليل
وما زالت الأمنيات متناثرة
والأحلام ضائعة
وما فقد مني تائه عني
فأعود إلى ما تبقى مني
وأعده ان أجدني
ربما الليلة وربما الغد
أو في نهار أخر . .
ليوم أخر
لا أدري متى
ولا أدري أين
ولكني أعلم أني
سأظل أحاول ما بقي من عمري.