مقالات

حقل ظهر .. فتوحات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – كتبت: ياسمين عوض

حقل ظهر .. فتوحات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتبت: ياسمين عوض

على مسافة ١٩٠ كيلو مترا من سواحل مدينة بورسعيد وفى أعماق تصل إلى ٤١٠٠ متر تحت سطح البحر بمنطقة امتياز شروق البحرية قدم قطاع البترول ملحمة وطنية وتحقق الكشف ( ظهر ) الذي يعد بحق فتحا جديدا في الصناعة البترولية ليكون شعلة ضوء تنير الحاضر وتفتح آفاقا من الأمل للمستقبل، لم يكن هذا الكشف وليد المصادفة بل نتاج جهود متميزة تكاملت فيها الأدوار ما بين قيادة سياسية تدرك بفهم کامل احتياجات الحاضر وتستشرف المستقبل وسلطة تنفيذية واعية وقطاع إنتاجي عريق وشركاء عالميين حريصين على شراكة مصر تقديرا لمكانتها إنجاز تابعه العالم كله وأولته القيادة السياسية اهتماما واسعا ومتابعة دقيقة إسهاما فى الإسراع بمعدلات التنفيذ ليكون بحق مشروع الأرقام القياسية . رغم سنوات الفوضى وتراجع كل شيئ قبل عام ۲۰۱٤ نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال وقت قصير بتحركه في كل اتجاه بإنجاز مشروعات عملاقة لإعادة تأهيل ما كان قائما وإرساء دعائم الجمهورية الجديدة مما أدى إلى نقلة تاريخية في الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة . وإنتاج آلاف المشروعات الجديدة تتوزع على كل شبر من أرض مصر ويصعب حصرها، وقد اخترت أن يكون محور مقالى حول الإنجاز الكبير فى مجال الغاز الطبيعى وافتتاح ( حقل ظهر ). والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا في ۳۱ يناير ۲۰۱۸ ، وحسب تصريحات وزير البترول المصرى فى حفل الافتتاح من أنه ستسهم باكورة إنتاج المرحلة الأولى ) ۳۵۰ مليون قدم مكعب غاز يوميا ) في خفض مليون دولار سنويا، وأضاف: مع نهاية عام ۲۰۱۸ وتحقيق الاكتفاء الذاتي، سيرتفع الوفر إلى ٢٥٠ مليون – دولار شهريا تعادل ٣ مليارات دولار سنويا، ما يؤدى إلى توفير النقد الأجنبى، هذا بالإضافة إلى توفير . العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

 

الواردات من الغاز المسال بنسبة %٢٥% حيث سيتحقق وفرا بحوالى ٦٠ مليون دولار شهريا تعادل ۷۲۰

 

إن تطورات حقل ظهر وتوسعه الاقتصادى لا زالت متواصلة فهناك خطة للتوسع منها إطلاق العديد من المشروعات المرتبطة بالحقل مثل محطات الكهرباء الجديدة والمشاريع الصناعية والمشاريع السياحية . وسيصب ذلك في مصلحة زيادة فرص العمل والإنتاج وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعى فى مصر .

وقد تم إطلاق عدة مشروعات مرتبطة بهذا الحقل لتعزيزه وضمان استمرارية الإنتاج المبكر بالتعاون مع شركات عالمية كبرى، وشرعت الحكومة المصرية فى إنشاء مشروعات لدعم حقل ظهر مثل:

الأنابيب الذى يوفر وسائل نقل الغاز الطبيعى بكفاءة وأمان، ومشروع تطوير البنية التحتية في مشروع شمال سيناء لتأمين استدامة إنتاج الحقل. ويلعب الحفل دورا حاسما في توفير فرص العمل وزيادة الإيرادات المالية للدولة، كما أن تطوير الحقل

أدى إلى إنشاء مشاريع جديدة مثل: مصفاة الغاز التي أنشئت لتكرير الغاز المنتج من المنطقة والتي ستكون أكبر مصفاة فى الشرق الأوسط وهذا الأمر يؤكد أن دخول مصر عصر الصناعة سيساهم بشكل كبير في ومن الجدير بالذكر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي و توفير ۲۲۰ مليون دولار شهريا حيث تسد الشركة القابضة للغازات الطبيعية ” إيجاس ” التابعة لوزارة البترول الفجوة بين الإنتاج المحلى من الغاز واستهلاك السوق المحلية عن طريق استيراد الغاز المسال من الخارج، وقبل تشغيل حقل ظهر كانت فاتورة استيراد الغاز من الخارج تصل إلى نحو ۲۲۰ مليون دولار شهريا بما يعادل نحو ٢٠٦ مليار دولار سنويا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى