شخصية اليوم – بيبو – الكابتن محمود الخطيب
بقلم: د. مايكل صفوت
أهدافة تثقل بذهب .. تاريخه كتب بأحرف من نور .. الأسطورة الكابتن محمود الخطيب .. الإنسان .. الخلوق .. الرياضي .. المحب والمحبب لقلوب العالم .. رئيس النادي الأهلى نادي القرن والممثل المصري الوحيد في البطولات العالمية.
عندما نتحدث عن أسطورة مصر الكابتن محمود الخطيب نحتاج الى كتب وليس مقالات .. فالخطيب سطر تاريخ مصر فى كرة القدم .. أقوى منتخبات العالم وأفضل أندية العالم تحسب له حسابات كثيرة قبل مواجهته .. جعل للعبة كرة القدم في مصر طعم خاص نكهتها الفوز والإنتصار
ولد الخطيب في قرية مصرية تتبع مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية. ومن القرية انتقل الطفل الصغير مع أسرته إلى القاهرة وانضم لنادي النصر بمصر الجديدة وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بات اسمه يتردد في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس مع المدرسة الرياضية. وافق مسئولو نادي النصر على انتقال الخطيب إلى نادي الأهلي بعدما كان قريبا من التوقيع للإسماعيلي، وكان عمر الخطيب 16 سنة فقط.
في سنواته الستة عشر مع الشياطين الحمر، فاز الخطيب بعشر ألقاب دوري و5 كؤوس مصر. كما صنع التاريخ في المسابقات القارية حيث سجل 37 هدفاً في 49 مباراة، وهو رقم قياسي لم يتم تجاوزه حتى الآن. رفع الخطيب مع الأهلي بطولة كأس أفريقيا للأندية البطلة ( دوري أبطال أفريقيا ) عامي 1982 و 1987، وكأس الكؤوس الإفريقية في أعوام 1984 و 1985 و 1986.
على الساحة الدولية، ظهر الخطيب لأول مرة مع الفريق الوطني عام 1974 وشارك مع الفراعنة في الألعاب الأولمبية لعام 1980 و 1984 وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986. وحصل الخطيب على ألقاب فردية أبرزها أفضل لاعب إفريقي عام 1983 من مجلة فرانس فوتبول، بالإضافة إلى لقب هداف الدوري المصري موسمي 1977 و 1987 و 1980 و 1981 وهو أحد أعضاء قائمة نادي المائة في الدوري المصري في المركز الخامس برصيد (109 هدف).
كان حلم الخطيب الأكبر دائما هو الفوز بكأس أمم أفريقيا في وطنه. في عام 1986، نظمت مصر المسابقة القارية، مما أعطى نجم الأهلي الفرصة لتحقيق رغبته النهائية قاد الخطيب فريقه إلى الفوز بالبطولة.
بعد الفوز بالتاج الأفريقي، قرر الخطيب إنهاء مسيرته الدولية. وبذلك، فإن نهائي كأس الأمم الأفريقية بين مصر والكاميرون 1986، الذي فازت فيه الدولة المضيفة 5-4 في ركلات الترجيح (الوقت الأصلي والإضافي 0-0)، كانت المرة الأخيرة التي ارتدى فيها الخطيب قميص المنتخب الوطني.
بعد عامين من تقاعده الدولي، وضع الخطيب نهاية لمسيرته الكروية. كان الخطيب طوال مسيرته الرياضية ملتزما بالأخلاقيات الرياضية، حيث في المجموع، لم يحصل على البطاقة الصفراء ( الإنذار ) إلا مرتين فقط.
في 1 ديسمبر 2017 تم انتخابه رئيساًَ للنادي الأهلي بعد حصوله علي 20956 صوتا مقابل 13182 لصالح منافسه رئيس النادي الأهلى السابق الكابتن محمود طاهر.
ومنذ توليه رئاسة النادي الأهلى حقق إنجازات محلية وقارية ودولية غير مسبوقة وجعل النادي الأهلى السادس عالمياً في تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم وبطل القرن بفارق بطولتين عن منافسه النادي الملكي ريال مدريد الإسباني
محمود الخطيب .. أسطورة كروية مصرية خالدة لا تنتهي .. وتعجز الكلمات عن وصفها .. ويظل إسماً مصرياً مشرفاً في كل المحافل الدولية .. حيث دعته رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لحصور نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022 .. كما دعته الفيفا لآحتفالات إختيار أفضل لاعب فى العالم مرات عديدة .. محمود الخطيب أيقونة ذهبية مصرية خالدة فى وجدان كل مصري وعربي .. وأسطورة مصرية في كل أرجاء العالم.
