الوفاء والغدر – بقلم: ميرفت عبدالله
الوفاء والغدر
بقلم: ميرفت عبدالله
في يوما ما من زمن ما
تقابل الوفاء والغدر
لكن الوفاء لم يرى الغدر غدر
فقد تنكر الغدر في صورة الإخلاص!
بل وتزين بالحب ورتل تراتيل العشق
فصدقه الوفاء عمرا
وكلما حاول الزمان ان يعلمه حقيقة الغدر
يرفض أن يري الحقيقة
فقد وثق بالغدر وصدقه!
فتركه الزمان يذوق مرارة غباءه
وسقاه الغدر غدره دفعات متفرقة
كان الوفاء يشرب دون ان يدري
شرب يوم. بعد يوم.
وشهرا بعد شهر
بل عام بعد عام
حتي تعرت أحلامه ليراها أوهام
وشعر بالغثيان من نفسه وأفكاره
تمني لو يقنل الغدر و لكن ..
تلك سنة الحياة
سيبقي الأسود ما دام هناك أبيض
ويبقي الشر ليكون الخير
ويبقي أيضاً الغدر لنرى الوفاء
انها تلك المعادلة التي وضعها الله
فلن يموت الغدر لكن
الأهم أن يحيا الوفاء
لذا لملم الوفاء أوجاعه
وساعده الزمان وأحتواه
ومضي يبتعد عن غدر
قابله صدفة وصدقه
لكنه الأن يصدق الزمان
ويمضي و ينسى الغادر
دون أن ينسى الغدر!