السياحة الأخلاقية – بقلم: د. محمود الشافعي
السياحة الأخلاقية
بقلم: د. محمود الشافعي
السياحة الاخلاقية هى مجموعة من القواعد والمباديء والمعايير السلوكية والأخلاقية والقيم المهنية التى يجب توفرها فى المنشأت السياحية والمؤسسات والعاملين فى هذا المجال،ايضا دور الجهة الرقابية فى المتابعة والحفاظ على آليات التنظيم والترويج والبرامج والقيام بالأعمال المتمثلة فى التنظيم والأشراف على الأنشطة السياحية والطيران والنقل وطرق الحجز والبرامج والعاملين فى المؤسسات والارشاد السياحي وغيرها،نعتمد على تطبيق مباديء الأدارة ورفع الكفاءة فى هذه المؤسسات السياحية على اختلاف نشاطها
حيث يتم تطبيق أهم المبادئ و الأسس الإدارية اللازمة للعمل في منشأة السياحية من تخطيط و تصميم و رقابة و توجيه للجهود و تغذية راجعة مستمرة بما يسهم في تحقيق أهداف تلك المؤسسات من تحقيق عوامل الجذب السياحي ،وتتمثل أهمية الأعمال السياحية في ضرورة الإلمام بالعديد من العمليات و الفعاليات المتنوعة التي يضمها العمل السياحي متمثلة في الإشراف على استقبال السياح و إعداد البرنامج السياحي المناسب لهم و كذلك التحقق من توافر الخدمات السياحية و الفندقية المختلفة و التحقق كذلك من النظام المحاسبي،إعداد العاملين و تدريبهم بشكل متميز لتقديم أفضل مستوى متاح من الخدمات و القدرة على مهارات التواصل الفعال و بما يحقق للعملاء مستوى الراحة و المعاملة الجيدة التي يرغبون بالحصول عليها خلال فترة الإقامة كما يلزم كذلك الإشراف على الخدمات المقدمة للسياح و التحقق من جودتها و متابعة عوامل الأمن و التأمين في المؤسسة السياحية،
تلعب أخلاقيات الأعمال السياحية دورا رئيسيا في تفسير سلوك المهتمين بإدارة المؤسسات السياحية فى المكاسب المادية والمعنوية،ومواصفات الخدمات المقدمه فى هذا المجال، التي تلجأ احيانا إلى التلاعب في مواصفات الخدمة السياحية والتاثير في خصائصها الفنية على حساب العلامة التجارية والحصة السوقية فضلا عن تضليل المستفيدين حول حقيقة أداء الخدمة السياحية ،وقد تعتمد النشاطات السياحية بشكل كبير عند تقديم وتبادل الخدمات المختلفة على انواع من العلاقات المتبادلة باطار اخلاقي متميز، في التفاعل او الاتصال المباشر بين منتجي الخدمات السياحية والسياح او المستفيدين منها ، من اجل تقديم خدمات الراحة والاستجمام السياح ، مما ينبغي ان يحظى هذا النشاط بدراسة الظواهر والعلاقات المتبادلة بين متغيرات العملية السياحية في المجتمع السياحي من خلال التصويب على القيم الاخلاقية للمنتج ،ومن ثم انعكاس ذلك على عمليات التفاعل والتبادل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وغيرها، التعرف على دور العوامل الخارجية ذات التاثيرفي القيم الاخلاقية للمنتج السياحي في عمليات انتاج الخدمة السياحية وتحليلها منطقيا ، ومعرفة مدى تاثر المنتج السياحي والتاثير في القيم الاخلاقية،هنا نذكر المصداقية فى تقدم الخدمات السياحية وطرق التسويق والدعاية،لان العمود الفقري من نواحي الأقتصاد ،لأن السائح عندما يقوم بالسفر الى الأماكن السياحية فأنه يكتسب الخبرة والثقافة وايضا ينقل التعامل الإيجابي أو السلبي،يجب الابتعاد عن محاولات الاستغلال ورفع الأسعار عليهم أو بيع البضاعة المغشوشة، عدم استغلال السائح والحصول على مال غير مستحق بطرق غير شرعية، لأن هذا ينعكس بالسلب على السياحة، والمحافظة على الأماكن السياحية والأثرية والشوارع والمنتزهات والمنشأت السياحية والخدمات،ويجب توجيه السائحين بطرق إيجابية واحترافية وتسهيل الاجراءات، وضع العلامات الارشاية،وتعيين مرشدين سياحيين فى المناطق السياحية والمكاتب لمساعدة السائحين وتقديم المعلومات بشكل صحيح وعلمي، السياحة الأخلاقية ليست القواعد والمباديء فقط ،بل الاساسات التى نستخدمها فى توجيه السلوك والقيم الأخلاقية واتخاذ القرارات الصحيحة وحل المشاكل ، تقديم النصائح والاقتراحات حول الأنشطة السياحية،تعني بذلك التطوير والتنمية والنهوض بالسياحة،لان السياحة لا تبني فقط على الأعتبارات الاقتصادية والتكنولوجية،ولكن يجب التركيز على الأحترام والمصداقية وتقديم الخدمات المميزة،والحفاظ على البيئة والعادات والتقاليد والقيم الاخلاقية،وتطوير العناصر البشرية،وتوفير الرقابة المستمرة والمراقبة،والتعاون كافة المؤسسات السياحية والعاملين فى هذا المجال مع الجهات المختصة لتطوير وتنمية النشاط السياحي والارتقاء به.