(شروق حنيني)
بقلم: ميرفت عبدالله
مطر يغسل نافذتي
ويدق بقوة يوقظني
ما زال القلب يغافلني
يتسلل خلسة ويتركني
تتسائل عنك حبات
من ثلج تطرق بثبات!
تسالني لما أنت وحدك
ولماذا أرى دمع بعينك؟
أتجاهل سؤال يؤرقني
لا جواب له أبدأ عندي
أقوم ببطء وتكاسل
وأشد ستارة نافذتي
يزداد البرق ويشتد
ما زال يسأل عن أحد
بالحب أقترب ووعد
لا ينسى ولا يبتعد
أتراه يوم قد ينسى
عشق قد فاق المعنى!
حبات المطر تناديني
تسأل عنك وتسألني
ولماذا سؤالها يبكيني؟
أتراني علمت وخفيت
حتى عن نفسي يقيني
شيء بالنفس ينتحر
يرفض أن يبقى ويحيني
تزداد حبات المطر
أغلق ستائر نافذتي
أبحث عن مهرب من نفسي
من يقظة عقلي وتفكيري
عن شيء واضح ولكنه
ما زال يشوشه فؤادي
يزداد المطر ويزداد
وبقلبي يهمس وينادي
أعود لفتح ستائر
لا تخفي رعد هادر
أرسم أسمك على نافذتي
حرف يشكي وحرف يحكي
حرف عافر يرفض الفراق
وحرف أخر تغلبه الأشواق
يزداد المطر ويزداد
والقلب يقيده عناد
أغلق ستائر نافذتي
وأعود سريعاً لفراشي
أختبىء مما يؤرقني
من كل حروف الكراس
أتدثر من حرف وكلمة
من لحظة صدق الإحساس
تزداد قطرات المطر
تغسل نافذتي بحماس
أغمض عيني وأتمنى
أن يأتي الغد يقربنا
يهدينا الفرح ويفرحنا
أن تأتي عينك تسكنني
تسكن عيني وتحضنني
أن ينبض عشقك يحيني
نبض بقلبي وشرايني
وبقلبك قد يسكن نبضي
لتعود الشمس وتوقظني
على دفء لشروق حنيني!
