الاستثمار السياحي ودورة فى التنمية – بقلم: د. محمود الشافعي
الاستثمار السياحي ودورة فى التنمية
بقلم: د. محمود الشافعي
نظرا للدور المهم الذي يلعبه النشاط السياحي في الحياة الاقتصادية ،لايمكن اهمال أهميته فى التنمية الاقتصادية
بأبعادها المختلفة وكيفية تعزيز السياحة من خلال الاستثمار والتطوير، حيث يجب الاستثمار فى المناطق السياحة،من تطويرالفنادق والمنتجعات السياحية المناطق الغنية بالمقومات السياحية المتميزة منها سياحة الآثار والسياحة العلاجية وسياحة السفارى والسياحة الصحراوية وتطبيق برامج الالكترونية، الاستثمار في عناصر البشرية والخدمات المقدمة والبرامج،لأن التنمية السياحية هى الاستثمار والتطوير فى المقومات المادية والبشرية والبيئية،لأننا نمتلك مقومات سياحية ومنها المناطق السياحية والاثرية، تشجيع العملية الاستثمارية السياحية الحقيقية بتشريع القانونين تكفل حماية المستثمرين المحللين والأجانب وشركات التطوير،ويأتي دور الأعلام الفعال فى التوجية والترويج واتخاذ القرارات وفي ظل هذه العوامل فأن الأعلام يساهم في تنشيط السياحة من خلال التشجيع على الاستثماروتحقيق التنمية السياحية من خلال جميع وسائل الاعلام المختلفة،
لأن الاعلام السياحي ودوره في التوضيح والتطوير ورفع الكفاءة وتحسين مستوي الخدمات وتدريب العاملين وتنمية مهاراتهم واكتسابهم الخبرات من خلال الدورات واللقاءات والبرامج التي تبث علي جميع قنوات الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي،لذلك ينبغي الاستفادة من الموارد البيئية والاثرية مع الحفاظ على التراث الهواية والثقافات والتقاليد لانهم ايضا لهم دور فى المساهمة والاستثمار، يتطلب الاستثمار السياحي مساندة من أصحاب الاقتصاد والتنمية والآراء السياسية لضمان المشاركة القوية الواسعة فى البناء التطوير،تقديم الأفكار والتدابير الوقائية التصحيحية،تقوم فكرة عملية الاستثمار السياحى على تحويل المناطق السياحية والأثرية واستغلال الموارد الطبيعية التى تتناسب مع الحركة السياحية المتطورة حيث تتحقق التنمية وتعزيز الأقتصاد وزيادة الدخل الحقيقي من النشاط السياحي،ويعتبر من أحدث المفاهيم السياحية التى ظهرت فى الفترة الأخيرة مفهوم التنمية السياحية المتوازنة ويعبّر هذا المفهوم عن مختلف البرامج التي تهدف إلى تحقيق التوسع المستمر المتوازن في الموارد السياحية، وزيادة الجودة وترشيد الإنتاجية في مختلف الخدمات السياحية، سواء كان ذلك بالنسبة للسياحة الدولية أو الداخلية،ولأن الاستثمار السياحية عملية مركبة المكونات، متشعبة الجوانب تضم عناصر متعددة متداخلة ومتفاعلة تقوم على محاولة علمية وتطبيقية للوصول إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج السياحي الأولية من إطار طبيعي وتراث حضاري، تسندها قاعدة كاملة من البنية التحتية من خلال التقدم العلمي والتكنولوجي، وربط كل ذلك بعناصر البيئة واستخدامات الطاقة الجديدة وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها الفعال في برامج التنمية، بمعنى تعظيم مساهمة السياحة والترويج في الرخاء الاقتصادي الذي يضم عناصر كثيرة منها العمالة الكاملة والتنمية الاقتصادية الإقليمية والمحلية، وتحسين التنمية الاقتصادية،ننظر الى تجرية السعودية فى الاستثمار والتطوير فى جميع المجالات، ومن قبلها الأمارات وعديد من الدول العربية والأوربية،لأن الأستثمار الجيد يحقق الأهداف ويحسن الأقتصاد،ويساهم الصناعة،
حيث الاستثمار السياحي بدوره التنموي الذي يٌعد المفتاح الرئيس للتنمية الاقتصادية ، كونه يشكل أحد العوامل المؤثرة في الناتج القومي الذي يحفز بدوره الطلب على السلع الإنتاجية ، فضلاً عن أن التقلبات التي تطرأ على الاستثمار تؤثر على الدخل والاستخدام ، كون التقلبات التي تطرأ على السلع الرأسمالية تكتسب طابعاً أقوى مما هي عليه في السلع الاستهلاكية ، تُعتبر العمليات الاستثمارية التي يقوم بها المستثمرون هي من أهم الأوليويات التي يراعيها القطاع السياحي بشكل عام وكذلك يراعيها الاقتصاد السياحي، ولابد من التركيز على المشاريع الاستثمارية السياحية لتحسين المرافق العامة وكذلك تحسين جميع الخدمات المقدمة للسائح، فعادة ما يبحث السائح عن أفضل المواقع وأهمها ليقوم برحلته بكل سهولة. وكذلك تكمن أهمية الاستثمار السياحي في تحسين المناطق التي يُقام بها المشاريع الاستثمارية والتي بدورها تعمل على تحسين المرافق العامة وكذلك تحسين جميع الخدمات بالمنطقة، وكذلك أصبح العائد المالي الذي يعود على الاقتصاد السياحي نتيجة المشاريع الاستثمارية الجديدة والحديثة المتطورة أكبر مما سبق، وأصبح الإقبال من قِبل السائحين أكبر، وهذا بدوره يساعد على زيادة المشاريع الاستثمارية وتحقيق التنمية السياحية. ولكن لا يمكن تحقيق التنمية السياحية إلا إذا تحققت بصورة دائمة وبصورة مستمرة؛ لذلك يجب المحافظة على تحسين القطاع السياحي وتحسين جودة المشاريع الاستثمارية لكي يتم تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاقتصاد السياحي بشكل عام.
نهاية القول إن الاستثمار السياحي هو أحد أهم الأساليب والوسائل التي تعمل على تحقيق التنمية السياحية وتُساهم في تحقيقها وتطويرها، وذلك من خلال العمل على العديد من النواحي العلمية والعملية التي تخص تطوير القطاع السياحي.