كلمتين من القلب .. ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء – بقلم: د. عبير نصار
كلمتين من القلب
ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
بقلم: د. عبير نصار
من أجمل الجمل الى ممكن تسمعها
أن “سيرة الإنسان أطول من عمره”،
جملة معبرة ومؤثرة وكأنها درس كامل، حقيقى سيرة الإنسان تظل حتى بعد وفاته وفنائه من الدنيا فكلنا راحلون لكن قليلين هم من يتركون سيرة حسنة تظل لأعوام وأعوام.في زمن كثر فيه أشباه الانسان
هل صعب جدااااااا أن تظل على عهدك مع الله ومع قلبك بأن تحيا دون أن تترك أذى أو جراح في قلب أحدهم ؟.
و الغريب ان جميعنا يعلم ويرى ان للموت رهبة وعظة ودروس مستفادة، أولها أن الحياة مهما طالت قصيرة وأن لابد لها من نهاية جسدية لكن هناك ايضا ما لاينتهي بعد تلك النهاية وهو السيرة والذكرى الطيبة وعلينا ونحن نملك حرية اختيار ما سيبقى بعد فناء اجسادنا فالبعض حين تتذكرهم تبتسم وتدعو لهم دعوة من القلب الذي رأى منهم حنانا ورحمه وعشرة طيبة، والبعض الآخر حين تتذكره يصمت لسانك من ذكرهم بالسوء وتكتفي بجملة اذكروا محاسن موتاكم “إن وجدت”.
لكل انسان مطلق الحرية في زراعة ما يحب ويرغب لكن ليس له حرية ما سيحصد ولا يمتلك حق تغيير نوع الحصاد، ولا أعلم كيف لنا كبشر أن نظلم أو نجرح ونحن على علم بهذه الحقيقة؟..
هنيئا لكل انسان يعلم الحقيقة ويتعلم الدرس وينفذه في الواقع بشكل عملي وليس بالكلام فقط.
وعندما نقراء حديث أبي هريرة رضى الله عنه
عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض…..
دعونا نحيا بالحب والمودة وطيب المعاشرة وأن نمتلك صفات نابعة من أسماء الله الحسنى كاللطف والرحمة والسلام وجبر الخواطر، فمن منا يقوى على دعوة مظلوم أو مجروح يناجي بها ربه، ومن منا لديه جرأة طلب الرحمة من الله وهو لم يرحم من في الأرض؟؟؟؟؟
صباحكم جميل زيكم ❤️🌷