لماذا أراك؟
بقلم: ميرڤت عبدالله
لماذا أراك
هنا وهناك
في سكون الليل
وضجيج النهار
أراك في الحديقة
وفي كل الطرق
فكرة عميقة
مني تقترب
كأنك الحقيقة
وأيضاً السراب
ألقاك في طريقي
ألقاك في السحاب
ما زلت يا صديقي
تشاركني الحياة
تسير معي الطريق
لكن دون وجود
رفيق دون الرفيق!
كأنك طيف
روح أو شبح!
لا يراك غيري
ولا غيري يسمعك
لا أحد يراك
لكني أراك
هنا وهناك
نتقابل كثيراً
نتشاجرا كثيراً
لكنك تعود
تقسم بالوعود
لن تخذلني أبداً
وستبقى ودود
ستبقى وفيآٓ
وتبقى معي
لن تخذل قلبي
ولن تبكي عيني
تمسح بيدك دمعي
ويحضن كفك كفي
وتسير معي
نجلس هناك سويآٓ
نرتشف قهوتنا معآٓ
وحين ننتهي
أودعك وأعود
لكنك تعود
لتسير معي
وتعود معي
لماذا أراك دائماً معي؟
وكأنك ظلي!
أو روح تحرسني
صدقآٓ ما عدت أدري؟
لماذا أراك
هنا وهناك؟