مقالات

الإدارة أسلوب علمي وفني – بقلم: د. محمود الشافعي

الإدارة أسلوب علمي وفني  

بقلم: د. محمود الشافعي 

الإدارة علم لأنها تعتمد على الأسلوب العلمي عند ملاحظة المشكلات وتحليلها وتفسيرها والتوصل إلى نتائج يمكن تعميمها، لذلك الإدارة علم لها أصول وقواعد ونظريات تم دراستها عبر العصور ونظربات على ايد العلماء وتطبيق ذلك من خلال المنهج العلمي في دراسته والتحقق منه والتدريب عليه حيث يمتاز المنهج العلمي بالموضوع والقابليه للتعميم وأثبات النتائج والمرونه وإمكانية التنبؤ بالنتائج،

ويزيد في الناحية العلمية أن هناك جوانب مادية للإدارة يمكن دراستها كما قامت مدارس إدارية على تطبيق المنهج الرياضي والإحصائي في دراسة المشكلات الإدارية وهذا يعمق الجانب العلمي في الإدارة.

وايضا أصبح المعاهد والجامعات الدولية تسعي حاليا إلى تحقيق المعادلة الصحيحة في دمج سوق العمل بالعلم وتقديم حلول فى الإدارة وحل المشكلات وإدارة الأزمات وتحسين من الإنتاج والمبيعات وفرض روح التعاون ببن العاملين وعمل حاله من النتائج العلمية في تحقيق الأهداف.

لذلك لا نقول أن الإدارة فن كما يقال، بل الإدارة فن قائم علي علم حيث

للإدارة جانب فني فلسفي ، فهي تتعامل مع الإنسان والمجتمع، وهي تتعامل مع جوانب مادية غير مادية، كما أنها تواجه مواقف كثيرة تحتاج فيها إلى الخبرة واتخاذ قرار والحكم والإبداع، وهذا ما يجعل فيها لمسة فنية فلسفي قائم على الخبرة لا يمكن لإدارة الناجحة الاستغناء عن العمل والخبرة، والثقافة لها تأثير قوي فى الإدارة. 

 

أي أن إدارة العمل والحياة تحتاج إلى خبرة ومهارة وذكاء في ممارسة العمل والتعامل الفعالي، لتحقيق الأهداف التنظيمية، لان ليس كل من درس علم الإدارة فقط بدون فن وخبرة قادر على تطبيقه بينما العلم والفن والخبرة والتجربة جميعا هم القدرة على تطبيق الإدارة الناحجة،وأصبح الاتجاه حاليا هو عمل دورات تدريبية ومرتمرات تثقيفية وبرامج تنظمية.

الإدارة ببساطة هي علم وفن في آن واحد، وهو الرأي معظم العلماء المهتمين بعلم الإدارة.ونأكد على ذلك إن الإدارة علم وفن معا فالإدارة الناجحة يجب أن يعتمد على الكتب والنظريات الإدارية بالإضافة إلى الخبرة العملية التي لا غنى عنها فلا تغني تجارب الحياة عن الكتب ولا تغني الكتب عن تجارب الحياة.

لابد من الدراسة الأكاديمية والممارسة العملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى