مقالات

لماذا الشعراوي خط أحمر – بقلم د/ محمود الشافعي

لماذا الشعراوي خط أحمر

بقلم د/ محمود الشافعي

فلا نتعجب هذه الأيام من هجوم على العلماء ولاعلى أهل العلم والتقوي والإيمان، فأنها رحمه لهم من الله الهجوم على إمام الدعاه فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمه الله عليه،ما هى إلا رفع منزلتهم ودرجاتهم عند الله،ما معني إن العالم الجليل المتوفي عام 1998 ما يقرب من ربع قرن يأتي من يهاجم ويتطاول على الأمام الجليل الذي قبل بلوغه الخامسة عشرة من عمره حفظ كتاب الله “القرأن الكريم” واهتمام ايضا فى مراحل تعليمه بالشعر والأدب مما ساعده بالإلمام باللغة العربية، وبعد دراسة بالمعهد الأزهري وكلية اللغة العربية، وعمل فى التدريس بعد ما تخرج من الزهر الشريف، وعمل فى بعض المعاهد الديني فى بعض المحافظات،بعد ذلك ذهب إلى المملكة العربية السعودية وعمل مدرساً ، ثم أصبح مدرسا في كلية الشريعة في جامعة أم القرى، كما عمل أستاذاً زائراً في كلية الشريعة في جامعة الملك عبد العزيز وأُنيط له رئاسة قسم الدراسات العليا فيها. بعد ذلك عُين في معهد طنطا وكيلاً، وفي وزارة الأوقاف مديراً للدعوة، وفي الأزهر الشريف مفتّشاً للعلوم العربية، ثمّ تمّ تعيينه ليصبح مديراً لمكتب شيخ الأزهر، كما تم تعيينه رئيسا لبعثة الأزهر بالجزائر، تم تعيينه في مكتب وزير شؤون الأزهر مديراً عاماً، ثمّ عُين في وزارة شؤون الأزهر الثقافية وكيلاً، كما عُين وزيرا للأوقاف ،له مؤلفات فى العقيدة وفى القران الكريم ونظريات ومؤلفاته فى الفقة، والكتب المطبوعة فى كثير من القضايا والأحاديث اإذاعية والتليفزيونية،عن خواطر الشيخ حول آيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط يسهل فهمه، وحصل على عديد من الجوائز من معظم الدول ومن اشهرالجامعات وتكريمه من أعظم الملوك والروؤساء ومنها وسام الجمهورية من الطبقة الأولي. 

يأتي اليوم من يتطاول عليه،من هم هؤلاء، ما هى اعمالهم من المستفيد منها،الذين يتحدثون عن الأمام الجليل، الذي ملأ الدنيا علماً،الذين يتحدثون بالتطاول التهجم على اهل العلم ،يريدون الشهرة وكما يقال التريند، من هم هؤلاء لهم برامج لهم معجبين ليس أكثر من ذلك،ليس لهم أثر في حياه ولا علم نافع،ولا دور فعال يفيد المجتمع ،ما هى اعمالهم حتى نسمعهم،ولكن من رحمه الله أن نذكر الشيخ حتى يترحم عليه الملايين وله مكانة عالية ومنزلته في العلم منزلة سامية وله قدم وقول صدق، فالعلم الذي ينتفع به الإنسان بعد وفاته هو ما خلفه في كتبه أو علمه لغيره، واستفاد الناس من ذلك الكتاب أو التلاميذ الذين علموا هذا العلم لغيرهم، 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” ترك لنا العلم والمعرفة وايضا يدعو له الملايين،كل فتره يطلع علينا من يتحدث عنه حتى نذكر أعماله ويجدد الدعاء له، هذا شأنه عند الله. وكان له مقوله عن بلدنا الغالية واختم بها عندما

قال:” من الذي يقول أن مصر كافرة، إذا كانت مصر كافرة فمن المؤمنون إذا، مصر البلد الذي تعلم علم الإسلام في أزهره الشريف ثم صدر على الإسلام إلى الدنيا كلها حتى إلى البلد الذي أنزل فيه القرآن، مصر التي أوقفت التتار والمغول على حدودها وردت الصليبيين فهل يقال عتها إنها كافرة”. هذا هو محمد متولي الشعراوي رحمه الله عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى