عندما نبتسم تصبح حياتنا اجمل وليست الصورة فقط
كتب /عمرو المنتصر
الذكريات هي النور الذي سنضيء به القادم من أيامنا، حتي إن رحلنا تَخلد هي و تُخلدنا معها.
لذا فإن صناعة ذكري جديدة هي بمثابة نجلٍ لك يحمل دائمًا جزء منك.. و هذه هي رسالة المصور الفوتوغرافي ” ريمون خلف” المعروف بإسم ريمون 2K.
بدأ “ريمون” التعرف علي موهبته في التصوير عام ٢٠١٣ بكاميرا صغيرة اهداها له والده، و هذا بعد عمله في مجال التصميم فترة.
بدأ بتصوير الطبيعة، و كل ما تلتفت له عيناه من إبداع الخالق، ثم توجه بعد فترة إلي تصوير الأفراح و هذا بعد مشاركته الأولي التي اسعدته كثيرًا برؤية أشخاص تبدأ حياة جديدة سعيدة، وقتها أدرك إنه كان هنا لسببٍ ما.. و إن الوقت دائمًا مناسب لتخليد ذكري ملموسة و الاحتفاظ بها حتي لو تخلت عنها الذاكرة.
بسبب دراسة ريمون للآثار تبحث عينه دائمًا عن كل ماهو مميز و فريد في الأشياء و الأشخاص، لدية دائمًا رؤية مختلفة و عينان تجيدان صناعة فن من العدم.
فكل شيء حوله بالنسبة له جزء من لوحة فنية إذا تمعنت في تفاصيله.
فنري له صورًا في شوارع الإسكندرية القديمة تبدو لك في اللحظات الأولي إنها من زمان مختلف، فَتُبهر بعدسته الربانية و الصناعية أيضًا.
من إحدى تجارب “ريمون” الفريدة هي مشاركته إثناء ميلاد إبنه و توثيق هذه اللحظات رغم الرهبة.
يهتم “ريمون” كثيرًا بإقامة ندوات و كورسات لتعليم التصوير و مبادئه لكل متابعيه، و يشارك عبر صفحته الشخصية بالعديد من التجارب و بوستات التوعية عن انواع الكاميرات و العدسات و كيفية استخدام المعدات الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي.. و ذلك لأنه مؤمن بأهمية التوثيق الشامل للأحداث حتي و إن كان من باب الفضول أو التوثيق الذاتي.
كما إنه ينصح دائمًا بالتعلم، حيث يري أن الإنسان دائمًا يجد دوافع جديدة كلما تعلم أكثر، و وضح إنه استغل فترة كورونا و التي توقفت فيها الأفراح بشكل مبالغ فيه لتطوير مهاراته في التصوير و تعلم برامج جديدة تساعده في تقديم شيء مختلف و جديد يشجع به الناس علي معاودة الحياة مرة أخري.
توسع مجال “ريمون” منذ بدايته كما لم يكن يتوقع، حيث إنه بدأ من الصفر دون مساعدة، مدركًا إن لكل ساعٍ نصيب من سعيه، و انتشر في جميع محافظات مصر، و خارج مصر في الدول العربية و الأوروبية مثل دبي و اليونان.
تفتح دبي أبوابها لاستقبال”ريمون” في الأسبوع الأول من هذا العام أيضًا لمواصلة المزيد و المزيد من النجاح، الفن، و الإبداع.
وهبه الخالق عدسة فريدة، و وهبنا هو فن مميز لن يتكرر.
