لقاء الأحباء .. عادة .. لا تنقطع كل عام
لقاء الأحباء .. عادة .. لا تنقطع كل عام
بقلم / د. مايكل صفوت
تعودنا منذ يناير عام ٢٠١٥ بأن تحدث مفاجأة للمصريين جميعا .. في عهود سابقة كانت تكتفي بالحديث الهاتفي أو بالبرقية أو تهمش أو لا تحدث
ولكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي .. الوضع صار مختلفا .. فمنذ ذاك التاريخ كانت المفاجأة .. مفاجأة للبابا تواضروس الثاني ومفاجأة لشعب الكنيسة .. وللإعلاميين .. والمصريين أيضا .. وهي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور قداس عيد الميلاد المجيد ويهنئ ابناء مصر بالعيد
في سابقة هي الأولى من نوعها .. وقتها .. كانت رسالة للعالم كله .. بأن مصر الأن تحتضن الجميع .. ووقتها بعث الرئيس السيسي عدة رسائل هامة لمصر وللعالم
هذه العادة الطيبة تتكرر كل عام .. فمصر تحتفل بالعيدين .. عيد الميلاد المجيد .. وزيارة الرئيس الي الكنيسة .. وتعودنا أن يوم ٦ يناير من كل عام نستمع للرئيس أمام هيكل الكنيسة .. ومعه قداسة البابا تواضروس
مرت على مصر لحظات فارقة في تاريخها وعبرت ظروف صعبة استهدفت كل المصريين .. من منا لا ينسى شهدائنا الابرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن .. من منا لا ينسى الخراب الذي حل علينا من أهل الشر .. والذي استهدف كافة دور العبادة لم يفرق بينها .. ورغم ذلك كان الرئيس السيسي حريصٱ على التواجد في كل ظرف مع البابا تواضروس .. في الضراء قبل السراء .. ليواسي ويساند كل المصريين .. ويعطي رسالة بأن مصر أمة واحدة لا يفرقها أحد ويؤكد بأننا على الحق المبين.
على مدار السنوات الماضية وعد الرئيس السيسي وعودٱ هامة .. وأوفى بها كاملة .. ففي يناير عام ٢٠١٦ وعد إلرئيس السيسي بإصلاح وترميم كافة الكنائس التي تضررت في عهد سابق .. وأوفي بالوعد في خلال عام .. وقام بترميم أكثر من ٨٠ كنيسة تضررت واحترقت من أيدي اصحاب الخراب
وفي يناير ٢٠١٧ وعد الرئيس السيسي ببناء اكبر كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة .. وأوفى بالوعد في خلال عام ونصف ببناء كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم .. من تبرعات المصريين وكان أولهم الرئيس .. ليكونوا اكبر كاتدرائية ومسجد في الشرق الأوسط .. وليعطي رسالة سلام للعالم أجمع
في كل عام .. ننتظر كلمته أمام الشعب .. وليعطي رسالة الطمأنينة .. ويؤكد أن شجرة المحبة التي غرست في ارض مصر .. لابد من الحفاظ عليها حتي تطرح ثمارها من مصر للعالم أجمع .. وهي المحبة والتسامح والتأخي بين الناس وبعضها.
وينهي الرئيس السيسي كلمته في كل زيارة بجملة ” خلوا بالكم من بلدكم ” .. ووسط هتاف الشعب يردد ” تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر “
وها نحن في ليلة ٦ يناير عام ٢٠٢٣ .. ننتظر قدومه وإلقاؤه لكلمة الطمأنينة وإستقباله بالورود والفل من الشعب وهو دليل على محبة الناس .. فمن أحبته أمته احبه ربه
كل عام ونحن جميعا بخير .. وعيد سعيد وميلاد مجيد علينا وعلى مصرنا الحبيبة وندعوا من الله أن يديم علينا نعمة السلام والمحبة والتسامح والأمن والإستقرار.