العنف ضد المرأة ليس قدراََ وإنما هو ممارسة؛ يمكن إيقافها
العنف ضد المرأة ليس قدراََ وإنما هو ممارسة؛ يمكن إيقافها…
كتبت /سارة أبوطالب
“العنف ضد المرأة”
من أكثر القضايا المثيرة للجدل في كثير من المجتمعات حول العالم؛ حتي وقتنا هذا..
المرأة هي كائن أساسي وفعال في تنمية واستدامة المجتمعات..
ولكن في الحقيقة قد تعاني الكثير من النساء والفتيات بنسب متفاوتة من العنف بجميع أنماطه مما يؤدي إلى إطالة الأذى بها سواء نفسياََ او صحياََ او جنسياََ او عقلياََ؛ وذلك عن طريق ممارسة سلوكيات سلبية ضدها مثل التهكم والتعسف والتحكم واتباع وسائل الإكراه..
فلم يقتصر العنف ضد المرأة على التعنيف الجسدي والضرب فقط وإنما يوجد أنواع أخرى مثل العنف السيكولجي كتهديد وترهيب المرأة بشكل مستمر وإجبارها على أمور لا ترغب بها والتنازل عن حقوق لها، أو العنف عن طريق الإبتزاز او التحرش أو التنمر…
كما أن العنف النفسي يعد من أكثر العنف ألماََ على مدار التكرار
مثل :الإهانات اللفظية واللوم الدائم وعدم الإهتمام لأمورها واحتوائها والاستهزاء بقدراتها وطمس مميزاتها وتشويه صورتها، وإسقاط المهام ومشاكل الآخرين عليها ..
مما يؤدي ذلك إلى :_دخولها في حالة من الإكتئاب الشديد
_حدوث اضطرابات صحية في الجهاز الهضمي والمناعي والعضلي
_فقدان الشغف والقدرة على العطاء والاستمرارية
_عدم قدرتها على مواصلة الإعتناء بأطفالها
_فقدان ثقتها بنفسها وعدم قدرتها على مواصلة اهتمامها بذاتها
_محاولة اللجوء إلى الإنتحار وإيذاء النفس..
ولكن إذا تطرقنا إلى.. ماهي عوامل ممارسة العنف ضد المرأة من خلال الأشخاص السامة او السلبيين سنتبين الآتي :
_ارتكاب الجاني لهذا العنف بأنواعه؛ نتيجة تعرضه للعنف في طفولته
_انتشار البطالة والعاطلين عن العمل
_محدودية التفقه في الدين والأصول التربوية للشريعة وتحريم العنف بأشكاله
_وجود جو من التوتر والزعزعة الأسرية داخل الأسرة
_الزواج المبكر دون أسس تعليمية
_إفلات الجناة أحياناََ من العقاب بأساليب ملتوية
_تقصير وسائل الإعلام و التواصل في تسليط الضوء حول مثل هذه القضايا وطرح التوعية بشكل إيجابي مستمر .
فمن حق المرأة الحصول على الحياة الأفضل والسعادة والإحترام من أجل عطاء دائم وتربية أجيال سوية ومتزنة وفعالة في المجتمع..
قال النبي ﷺ: “اللهم إني أُحَرِّج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة “
نستأمل من جميع الدول على صدور قوانين اكثر صرامة لتعزيز حقوق المرأة وعدم تعرضها للعنف بأنواعه، والاهتمام بنشر الوعي للأفراد داخل المجتمعات حول كيفية التعامل مع الظروف السيئة المحيطة، واحترام الذات والآخرين ، وإنهاء الخلافات بالتفاهم وليس التفاقم والتعنيف ،
وعدم خوف المرأة من الإبلاغ عن أي عنف تتعرض له ،
كما يجب تشجيع المرأة على تعزيز ذاتها وحماية نفسها، والمشاركة الفعالة في الأمور الإيجابية من أجل بناء مجتمع أفضل.