مقالات

-رسالة الثانية عشرة ليلا. كتب  /عمرو  المنتصر

-رسالة الثانية عشرة ليلا.

كتب  /عمرو  المنتصر
*مع آخر دقة عقرب في الساعة لنهاية يوم ، آخر نبضة للقلب ، آخر رفة للعين ، آخر خفقة للجسد ، استقبلت بعدها نسيم خفيف من الهواء قد اتعلق به سريعا و من الممكن ان اعشقه ، قبلات لطيفة رفعت لها الراية البيضاء و استسلمت لها تماما ، حضن دافئ سكنت فيه و جعلته بيتي و ملجأي للهروب من أعين الأشرار و كانت ذراعاك بمثابة أسوار قلاع لحمايتي من أسهم الاعداء .
لقد أستطعت أقتحام قفصي الصدري بدون إعلان حرب أو علم مسبق و لم اكن علي دراية بأفعالي فلقد فتحت لك ابواب قلبي بلهيب من الترحاب و احتفال راقص بمجري الشرايين في الدم و كأنها ألعاب نارية تودع عاما مضي و تستقبل عامل جديدا في رأس السنة و قد يبدو جميلا .
و عهدت نفسي سأدين لك بالاعتذار لو أخطأت بحقك مع العلم اني لا استطيع ان اخطأ في حقك ، سأكون بير لمذكراتك و اسرارك الليلية ، ساتكلم معك بعشوائية بدون حدود او التفكير قبل الكلام ، لقد كنت شرير في قصة احدهم من قبل و لكن معك لا اجد الشر بداخلي ، لقد جعلت البكاء معك قوة و ليس ضعف ، لا امتلك خيار الا انت عندما اكون حزين ، منذ رؤيتك لا استطيع ان اتذكر كم مرة كنت وحيدا و لا اعرف مصطلح الوحدة بوجودك ، حبك سرا اشعل في قلبي الشغف و ذكرني بأيام ولي عليها الزمان ، لقد اصبحت اكثر ذكري سعيدة في حياتي تاريخ مقابلتك قد حفر في الحصين ، دعنا من هراء العالم و دعنا نراقب اخر دقة لعقارب الساعة و هي تودع سنة قد مضت و نستقبل عاما جديدا مع فنجان قهوة و مسكة يدين رقيقة تخجل منها العين و تحمر منها الوجنتين تحت اضاءة خافتة بعد الثانية عشر ليلا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى