
أبرز أخطاء تناول الأدوية في رمضان
بقلم د./ أحمد هشام- استشارى النظم الصحية
مع حلول شهر رمضان، يواجه العديد من المرضى تحديًا في تنظيم مواعيد تناول أدويتهم، خاصةً إذا كانت الجرعات متكررة أو تتطلب تناولها قبل الطعام أو في أوقات محددة. هذا الأمر يثير تساؤلات حول تأثير الصيام على فاعلية الأدوية.
يلجأ بعض المرضى إلى الأطباء والصيادلة للحصول على إرشادات حول كيفية تناول الأدوية خلال الصيام، لكن للأسف، قد يقرر البعض تغيير مواعيد أو جرعات الأدوية دون استشارة طبية، مما يؤدي إلى أخطاء قد تؤثر سلبًا على صحتهم.أبرز الأخطاء الشائعة:
مضاعفة الجرعات:
يلجأ بعض المرضى إلى تناول جرعة مضاعفة من الدواء بدلاً من تقسيمها على مرتين يوميًا، أو تناول جرعة مضاعفة مرتين بدلًا من ثلاث أو أربع جرعات كما هو مقرر. هذا خطأ جسيم، لأن مضاعفة الجرعة قد تسبب تأثيرًا سامًا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن لكل دواء عمرًا محددًا في الجسم، لا يتغير حتى مع زيادة الجرعة.
على سبيل المثال، إذا كان الدواء يؤخذ بجرعة 500 ملغ كل 12 ساعة، فهذا يعني أن تأثيره يمتد لـ 12 ساعة فقط. حتى لو زادت الجرعة إلى 1000 ملغ، فلن يستمر مفعوله أكثر من 12 ساعة، مما يؤدي إلى انقطاع تأثيره في باقي اليوم، بالإضافة إلى احتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة بسبب الجرعة الزائدة.
تناول الأدوية بعد الطعام:
بعض الأدوية يجب تناولها قبل الطعام لضمان امتصاصها بفاعلية، لكن في رمضان، قد يتناولها المرضى بعد الإفطار مباشرة، مما يقلل من امتصاص الدواء ويؤثر على فاعليته، خاصةً إذا كان يتفاعل مع بعض الأطعمة.
تناول عدة أدوية معًا
يواجه بعض المرضى صعوبة في توزيع مواعيد الأدوية، فيلجأون إلى تناولها جميعًا عند الإفطار والسحور دون الانتباه إلى إمكانية تفاعلها معًا. هذا قد يؤدي إلى تقليل أو زيادة فاعلية بعضها، مما يزيد من احتمالية التعرض لآثار جانبية غير مرغوبة.
لذلك، من الضروري استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تعديل مواعيد الأدوية خلال رمضان، لضمان الحفاظ على فاعليتها وتجنب أي مضاعفات صحية.