نظرة من عمق الحياه – كتبت مريم علي
نظرة من عمق الحياه
كتبت مريم علي
لو كانت الدنيا كلها خيراً لما عرفنا كيف نحارب الشر عندما نتورط فيه فلا شيء مجاني في هذه الدنيا، الدنيا التى نحلم بها نغم بلا عراك فلا تضيع الدنيا الذين مع أو الذين ضد….. ولكن يضيعها المتفرجون الصامتون إذا الأمس لم يرجع فإن لنا غداً نضيء به الدنيا ونملأها حمداً وذكرت وشكر لله ولكني مثل كل الآخرين، فأنا أرى الدنيا على نحو ما أرغب في أن تكون لا كما هي عليه بالفعل فأني أحب دائما أن يقول لي الناس أنك لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنهم كلما قالوا لي ذلك أفعله بجدارة ، احياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر أفضل منه ، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق ، بدلاً من باب الأمل الذي أنفتح أمامه على مصراعيه أو ينظرون للأبواب والارزاق الذي فتحها لغيرة ، فلو شعرت ببعد الناس عنك أو بوحشة أو غربة ، فتذكر قربك من الله
لا يجرؤ بعض الناس أن يكونوا ملوكاً حتى في أحلامهم فلا تجعل ثقتك بالناس عمياء ، ولا تتخيلهم ملائكة فتنهار أحلامك فأن من علامة حسن الخلق أن تكون في بيتك من أحسن الناس أخلاقاً و ما إن يعظم فرحك أو شجنك حتى تمسى الدنيا صغيرة فى عينيك فخلصت ولخصت نفوسهم من حظ نفوسهم فدانت لهم الدنيا وسادو العالمين ولكل شيء في هذه الدنيا علامة قد لا يفهمها الإنسان أبدا، وقد يفهمها بعد حين
أيتها الدنيا.. مهما اتسعتي.. كنتي وما زالتي ثمناً قليلاً وما عند الله لكثير فدارت الدنيا من حولك وغام لونها.. لكنك بجبروت الألم وقفت مكانك فلا يميل جذعك هل هكذا الناس يريدون من الدنيا كل الأشياء وليسوا على استعداد لدفع ثمن ما رغبوا أسفت انا امتك يا الله كثيرا وذرفت الدموع لان الدنيا تتغير ويظل القلب على حاله. يعتقد السارق أن كل الناس لصوص. من يتبع كل الناس يصنع ما هو سيئ، ومن لا يتبع أحدا يصنع ماهو أسوأ فأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.. فطالما استعبد الإنسان إحسان لا يصل الناس إلى مرسي النجاح بدون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات لانه يبحث عن المرسي والنجاح وأعلم أن الألم الذي تحيد عنه وتخشى منه هو في أصله نعمة لا يعلمها كثير من الناس فهو يعلمك الصبر ويصقل نفسك وينذرك بوجود علة في جسدك ويلزمك بأن تكون واقعياً فيجعلك تشعر بآلام الآخرين وفوق هذا فهو يقربك من خالقك فتشعر بحاجتك الماسة إليه كن شريفاً أمينا لا لأن الناس يستحقون الشرف والامانة بل لأنك أنت لا تستحق الألم والخيانة. اذا تبقى بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعها إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين فتصدق بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة وخالق الناس بخلق حسن لا تكن كقمة الجبل ترى الناس صغاراً ويراها الناس صغيرة. استفد من جميع الناس الكبير والصغير العالم والجاهل ولا تحتقر رأي أحد مهما كان فنظرك قليل فقد يكون لديه من سداد الرأي ما يفوق تصورك فكن أقل فضولا بالناس اكثر فضولًا بالأفكار جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها فنحن لسنا بمعمرين وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة وتذكر أن العقل دولاب وكلما دار ولف الدولاب تغيرت طريقتنا في النظر إلى الدنيا والحياة وأنفسنا وتغيرنا وأن وحده القلب الميت يحيا في الدنيا أكثر عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون من أول وهلة عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم وظاهرة في حسن اختيارهم نحن نتقابل مع الناس كل لحظة ولكننا لا نتقابل مع أنفسنا إلا نادراً ينضج الناس من خلال الخبرة إذا واجهوا الحياة بشجاعة ومصداقية فهكذا تُكتسب الصفات التي تميز الإنسان لا توجه الناس دائماً إلى كيفية أداء أعمالهم أخبرهم بالمطلوب وسيفاجئونك بابتكاراتهم لا تعيش في عالم الأوهام يا هذا فإن الدنيا فانية وأخيرااااا أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتم .