المركز الأفريقى لصحة المراءة مسابقة المرآءه الذهبية
مسابقة المرأة الذهبية قصة نجاح .. فى مجال الرياضة والفنون دنيا أشرف ..الاسطا دنيا الميكانيكية
المركز الأفريقى لصحة المراءة مسابقة المرآءه الذهبية
مسابقة المرأة الذهبية
*قصة نجاح ..
فى مجال الرياضة والفنون
دنيا أشرف ..الاسطا دنيا الميكانيكية
متابعة /د نشوى فوزى أحمد
هذه نموذج للمرأة المصرية الصناعية التي تحدت الظروف إلا إنها أعلنت عن نفسها بكل عزيمة وإصرار وقالت ها أنا بنت من الإسكندرية لم أتخرج في كلية الهندسة واكتفت بشهادة الكلية التكنولوجية “معهد فني صناعي”، هكذا بدأت الأسطى دنيا الميكانيكية قصتها فقالت:
قصة دخولى في عالم ميكانيكا السيارات، لم تكن في خاطري إطلاقا، ولعبت الصدفة دورا في ذلك، كل ما في الأمر أنني كنت متفوقة خلال دراستي، حتى حصلت على شهادة “الثانوي الصناعي” قسم ملابس، بتفوق، وبعد ذلك قدمت أوراقي الدراسية لمعهد التكنولوجيا للانضمام لشعبة الكمبيوتر، لكن لم أستطع الالتحاق به لاكتمال العدد بهذا القسم، ولم أجد أمامي سوى قسم السيارات، الذي تفوقت فيه دراسيا بالمجالين النظري والعملي، من يومها قررت أن أخوض هذه التجربة دون خوف أو تردد.
واجهت صعوبات كثيرة واعتراضات بالجملة بعد انتهاء دراستي بالمعهد الفني المتوسط، كثيرون في عائلتي طلبوا مني إجراء معادلة علمية والحصول على بكالوريوس هندسة قسم سيارات، وآخرون طلبوا مني الابتعاد عن هذا المجال لأنه “للرجال فقط”، لكن إصراري على النجاح وإثبات الذات منحني القوة على مواجهة الصعاب، حتى جاء اليوم وبدأت تطبيق دراستي في ورشة المندرة بالإسكندرية، بجوار المنزل؛ فكان في أول يوم عملي لي في الورشة كان لديَّ شعور مختلف، لا يمكن وصفه، لكن الذي كان واضحا أمامي هو تحقيق ذاتي وإثبات قدرتي للجميع على أنني أستطيع النجاح في هذا المجال، فأنا أتذكر يومها جيدا خلعت الملابس التقليدية للفتاة المصرية وارتديت “عفريتة الشغل”، وفور وصولي لمركز الصيانة التي بدأت العمل به، لقبني صاحب العمل بـ”الأسطى دنيا”، وهذا لم يزعجني على الإطلاق بل على العكس، جعلني أنخرط سريعا في المهنة، ويوما وراء الآخر مارست عملية الصيانة، حتى أصبحت قادرة بمفردي على التصدي لكافة الأعطال بسهولة ويسر، بل وصل الأمر إلى تدريسها لطلاب الأكاديمية البحرية في الإسكندرية. فحصلت على منحة بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية لفترة ليست طويلة، تعرفت خلالها على عميد مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الذي أعجبته قدراتي الفنية، وقرر فتح المجال أمامي بشكل أكبر، وجعلني أدرب الطلاب بقسم السيارات حتى أرفع من قدراتهم، فوصولي لهذه الوظيفة الأكاديمية يثبت لي وللجميع أنني نجحت في اقتحامي مجالا كان حكرا فقط على الرجال، فكنت أتعرض كثيرا للمضايقات، كان البعض يحاول إبعادي عن هذا المجال بحجة أنني غير قادرة، فكانت أبرز الكلمات التي سمعتها: “الشغلانة دي عايزة راجل.. بلاش تبقى ورشجية.. المهنة دي هتوقف حالك في الجواز.. الناس هتقولك يابلية وهيبقى شكلك وحش”، لكني سددت أذني وركزت فقط في طرق وآليات النجاح، وكيفية السير خلف المشجعين المساندين، والابتعاد عن المحبطين الهدامين، وبالفعل في نهاية المطاف وضعت قدمين ثابتتين على أول طريق الحلم.. “ولسه السكة طويلة”. فأنا أحلم على المدى القريب أن أكون صاحبة أكبر مركز نسائي في مصر لتصليح أعطال السيارات، وأستطيع من خلاله تشغيل أكبر نسبة من الفتيات المصريات، أما في المستقبل، فأنا أتمنى السفر إلى ألمانيا، لإكمال الدراسة ولأفتتح أكبر مركز عالمي لإصلاح السيارات بها وأحقق حلمي الكبير هناك، أنا حاليا أعمل على هذا، وقريبا إن شاء الله سأكون قد اتخذت خطوات ملموسة في هذا الصدد. هكذا اختتمت دنيا أشرف كلامها، فها هي امرأه مصرية اجتازت كل الصعاب، وتصدت لجميع الانتقادات بكل صبر، واستطاعت أن تخترق مهنة الرجال في مجال الميكانيكا بقدراتها الفنية الفائقة. فهذه المهنة شاقة مشهود لها منذ زمن طويل بأنها حكر على الرجال، لا أحد يتخيل أن يأتي يوم
وتستطيع فتاة أن تتصدى لهذه الأعمال التي لا تحتاج مجهودا عضليا فحسب؛ بل تتطلب أيضا التعامل مع شريحة كبيرة من الحرفيين والعملاء الذكور.
المصرية “دنيا أشرف”، استطاعت اقتحام عالم ميكانيكا السيارات لتصبح وظيفتها “فني ميكانيا