المركز الافريقى لصحة المراه مسابقة نماذج ذهبيه
نماذج ملهمة للمرأة المصرية مجال الاعلام و التعليم دكتورة /هالة محفوظ
نماذج ملهمة للمرأة المصرية
مجال الاعلام و التعليم*
دكتورة /هالة محفوظ
متابعه/د نشوى فوزى أحمد
تعتبر الدكتورة هالة محفوظ واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية في مصر، حيث أظهرت التزامًا طويل الأمد في خدمة ذوي الإعاقة السمعية والمجتمع ككل من خلال عملها المتواصل في مجال الإعلام، خاصة في مجال لغة الإشارة. منذ بداية مسيرتها في عام 1990، أصبحت د. هالة محفوظ أول إعلامية تعمل كخبير في لغة الإشارة بقطاع التلفزيون، ومن ثم أسهمت بشكل بارز في تسهيل الوصول إلى المعلومات للمجتمع السمعي.
المسيرة المهنية:
تتمتع الدكتورة هالة محفوظ بخبرة واسعة، حيث تعمل في الوقت الحالي كبير مقدمي برامج بتلفزيون الإسكندرية، كما تواصل دورها كخبير إعلامي للغة الإشارة في التلفزيون المصري. هي من أوائل الإعلاميين الذين أدخلوا لغة الإشارة إلى مختلف البرامج الإعلامية، مما أسهم في تعزيز التواصل مع الصم وضعاف السمع.
منذ عام 1990، قدَّمت العديد من البرامج التلفزيونية المترجمة إلى لغة الإشارة، مثل برنامج “حديث الأصابع” الذي استمر حتى عام 2010، وبرنامج “إشارة حب” الذي يعد من أولى البرامج التلفزيونية التي تهتم بدمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم، وأيضًا برنامج “أنوار الإيمان” الذي يعد من أوائل البرامج الدينية التي تمت ترجمتها إلى لغة الإشارة.
الإسهامات الأكاديمية:
تؤمن د. هالة محفوظ بأن العمل الإعلامي لا بد أن يكون مصحوبًا بمعرفة أكاديمية عميقة، لذلك حصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة الآداب عن رسالتها التي تتعلق بدور الرسالة الإعلامية في تحقيق الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة. كما حصلت على درجة الماجستير في مجال استخدام الرمز في الرسالة الإعلامية، وكانت رسالتها تدور حول تأثير لغة الإشارة في برنامج “حديث الأصابع”.
التكريمات والجوائز:
إن إسهامات الدكتورة هالة محفوظ لم تقتصر فقط على المجال الإعلامي، بل امتدت لتشمل التعليم والتدريب. حصلت على العديد من الجوائز التكريمية من منظمات دولية مثل اليونسكو وفولبرايت، بالإضافة إلى تكريمات محلية وعربية، مما يثبت تفانيها في خدمة قضايا الصم والإعاقات المختلفة. وقد تم تكريمها من قبل جهات عديدة، من بينها الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم، ومنظمة الأمم المتحدة، فضلًا عن فوزها بالجوائز الذهبية في المهرجان العربي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.
التأثير الاجتماعي:
من خلال برامجها الإعلامية المترجمة بلغة الإشارة، أصبحت هالة محفوظ رمزًا للتغيير في المجتمع المصري، حيث تمكنت من تقديم رسائل إعلامية تعزز من الوعي بقضايا ذوي الإعاقة السمعية وتعكس التحديات التي يواجهونها في المجتمع. لم تقتصر جهودها على الإعلام فقط، بل عملت أيضًا على تدريب وإعداد كوادر مؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة، وذلك من خلال الدورات التدريبية المتخصصة التي قدمتها في مختلف الجامعات والمؤسسات.
ختامًا:
إن السيرة المهنية والعلمية للدكتورة هالة محفوظ تُعد نموذجًا ملهمًا للمرأة المصرية التي تسعى لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع من خلال العمل الجاد والمثابرة. فهي بحق مثال على كيف يمكن للإعلام أن يكون أداة للتغيير الاجتماعي، خصوصًا في مجال حقوق ذوى الهمم