مقالات

اليوم العالمي لذوي الهمم … قادرون بأختلاف

اليوم العالمي لذوي الهمم … قادرون بأختلاف 

كتبت: أ.د/ وفاء العروسي 

يتم الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة ( هذا الاسم المتعارف عليه عالميا ) في 3 ديسمبر من كل عام بعد أن خصصته الأمم المتحدة في 1992 و يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي المجتمعي و العالمي بالاحتياجات والقضايا الخاصة بذوي الاعاقة من أجل دعمهم و ضمان حقوقهم الاجتماعية.

وتولي أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية اهتماما كبيرا بأصحاب الهمم و ليسوا ذوي الاعاقة حسب المتعارف عليه عالميا حتى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن تخصيص عام 2018؛ ليكون عام أصحاب الهمم في مصر، كاستجابة لاقتراح أحد الشباب من أصحاب الهمم في مؤتمر الشباب في ابريل ٢٠١٧. وايضا حرص الرئيس السيسي علي حضور فعاليات الاحتفال بذوي الهمم و التاكيد دائما على اهتمام الدولة “ببذل العناية الواجبة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة وأصحاب الهمم”.

و قدمت الدولة الكثير في إطار دعمها لذوي الهمم مثل إنشاء المجلس القومي للأشخاص أصحاب الهمم، والذي يهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق وكرامة الأشخاص أصحاب الهمم، المقررة دستوريًا 

 

هذا بالاضافة الي اطلاق المبادرات الرئاسية تحت رعاية مباشرة من رئيس الجمهورية وتتركز جهود الدولة الصحية في ٣ محاور رئيسية : اولهم التقليل و الحد من الاعاقة وذلك من خلال المبادرات الرئاسية مثل فحص المقبلين علي الزواج و الالف الذهبية و العناية بصحة الام والجنين وغيرها من المبادرات والمحور الثاني يتركز في الاكتشاف المبكر والحد من المضاعفات مثل مبادرة المسح السمعي لحديثي الولادة و مبادرة الكشف عن ١٩ مرض وراثي في الاسبوع الاول بعد الولادة مباشرة والمحور الثالث وهو دعم ذوي الهمم وتأهيلهم عن طريق المبادرات الخاصة بوزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن وايضا وزارة الشباب و الرياضة 

 

ثم يأتي دور المجتمع المدني متمثلا في الجمعيات الخيرية امثال جمعية زهور الحياة تحت اشراف ا د هدية السعيد و جمعية اهل التوفيق ونوادي الروتاري وغيرها من الجمعيات والنوادي التي تسعي جاهدة لدعم هذه الفئة الغالية. 

 

ثم يأتي دور الاعلام اتذكر جيدا اول من القي الضوء علي اصحاب الهمم من الصم في القناة الخامسة بالاسكندرية وهي د هالة محفوظ واكدت حق هذه الفئة في مشاهدة التلفزيون و ذلك من خلال برنامجها الشهير “حديث الاصابع” وايضا من خلال دمجهم في البرامج التلفزيونية. 

 

ثم يأتي دور الاسرة و خاصة الام التي استقبلت هذا الطفل و دعمته وامنت بامكانياته و نمتها ليكون نموذج ناجح وفعال في اسرته و مجتمعه. تحية لكل ام سعت جاهدة ليكون ابنها ذوي الاعاقة …قادر بتميز و نموذج ناجح يحتذي به. 

 

تحياتي 

ا د وفاء العروسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى