إعادة افتتاح متحف كفافيس بالإسكندرية بعد تطويره وترميم مقتنياته بواسطة متخصصين
إعادة افتتاح متحف كفافيس بالإسكندرية بعد تطويره وترميم مقتنياته بواسطة متخصصين
كتبت مريم علي
يعتبر المتحف من أشهر المتاحف التى يأتى إليها خصيصا أفواج سياحية عديدة لمشاهدة مقتنيات الشاعر اليونانى وتفاصيل حياته التى يعشقها كل يونانى، ويقرأ عن حياته.
فهو رمز ثقافى وأدبى كبير بـ اليونان وبحكم تواجدها على شاطئ المتوسط فهى متأثرة بكل تفاصيل الإسكندرية، وكل اليونانيون يعشقون مصر وتحديدا الإسكندرية .
وفي هذا البيت عاش كفافيس آخر خمسة وعشرون سنة من حياته
قد تحول بيت كافافيس في الدور الثانى بمبنى قديم خلف مسرح سيد درويش في محطة الرمل بالأسكندرية لمتحف. كان قبلها فندقاً اسمه ” بنسيون أمير ” واشترته القنصلية اليونانية في الأسكندرية وحولته لمتحف عام 1991. ويضم المتحف قناع الدفن الخاص بكافافيس وأثاثاً وهدايا من الكنيسى اليونانيى ومؤلفاته وشرائط تحوى قصائده ملحنة ونصوصاً مكتوبة بخط يده وأيقونات ومجلد ضخم يسمى ” دليل الأسكندريه ” فيه صور قديمة نادرة ولوحه زيتية للخديوى إسماعيل الذي كان صديقاً لوالد كفافيس، وقد زاره أكثر من مسؤول يونانى كبير أبرزهم الرئيس اليونانى.
يملك المنزل رجل عظيم اسمه قسطنطين كفافيس هو احد من أعظم شعراء اليونان المعاصرين، وهو مصري يوناني.
ومكان المنزل بالتحديد حول مسرح سيد درويش المعروف حاليا بإسم دا أوبرا الإسكندرية و الموجود في شارع فؤاد ، شارع ضيق يأتي بنا إلى خلف المسرح أمام مدخل شارع شرم الشيخ (شارع لبسيوس سابقا)، بضع خطوات في الشارع الصغير لنجد أنفسنا أمام مدخل بيت عتيق عليه لافتة تشير إلى أن في هذا المنزل عاش شاعر الإسكندرية الراحل الشهير قسطنطين كفافيس آخر 25 عام من حياته ، و أن شقته و التي ساهمت بعض المؤسسات الثقافية اليونانية و المصرية في تحويلها إلى متحف تقع في الدور الثاني.
قد توفي عام 1933 م وولد كفافيس في الإسكندرية عام 1863 م ، و كتب فيها أجمل قصائده التي ذاع صيتها بعد وفاته و ترجمت بعد ذلك إلى لغات كثيرة منها بالطبع العربية لأنه كان يكتب باليونانية ، عمل كفافيس في وزارة الأشغال حتى تقاعد عن العمل عام 1922 م ليتفرغ للقراءة و الكتابة ، و كانت مقاهي الإسكندرية العتيقة تشهد جلساته مع الأدباء و الشعراء و المثقفين ، و أخيرا عانى من سرطان الحنجرة و أجرى جراحة في اليونان تسببت في أن يفقد صوته ، ثم عاد إلى معشوقته الإسكندرية ليموت في المستشفى اليوناني و يوارى الثرى في مدافن اليونانيين عام 1933 م .