الصحة النفسية

الدعم النفسي لصدمات الحرب على الأطفال فى غزة 

الدعم النفسي لصدمات الحرب على الأطفال فى غزة 

 

بقلم د. شيماء عراقى

 

تحت شدة الحرب على الأطفال والتأثير النفسي عليهم إيذاء فقدان ذويهم وعائلتهم وما يتعرضون له من مشاهد مؤلمة ومشاهدة أشلاء الجثث 

وصور الدمار حولهم وسماع أصوات الأنفجارات والتدمير والابادة المتعمد احداثها  

 

يمر الأطفال بظروف نفسية قاسية من الصدمات التى تعرضوا لها وتهديد الأمن النفسي لهم نتيجة قتل ابائهم واخوانهم والتعرض للاصابات البالغة فى اجسادهم من فقد أعضاء من أجسادهم ولذلك فيحدث الكرب ما بعد الصدمات ويكون التأثير طويل المدى فى ذهن الطفل وقد يصعب التعافي بشكل سريع ومحو ذاكرة الأحداث المؤلمة ، وقد تؤدى إلى ظهور الاضطرابات النفسية والسلوكية لدى الأطفال الذين عاشوا تجربة الحرب ، وتظهر على الأطفال لاحقا بعض الاثار منها التبول اللارادى، والقلق المرضى والخوف الشديد ، وفقدان الأنتباة والتركيز الذى يؤثر على التحصيل فى التعليم ، وقد تظهر سلوكيات العنف والعدوان لديهم والرغبة فى الأنتقام مستقبلا ، 

قد يعتقد البعض ان معالجة الأطفال يكون سهلا عن الكبار لنسيان ذكريات الحرب ولكن الواقع ان الأطفال يعانون لوقت طويل من استحضار صور مؤلمة على اذهانهم ولذلك من المهم الوعى لمعالجة الأثار النفسية التى تخلفها الحرب على الأطفال 

وقد يستخدم المتخصصين بعض الأستراتجيات لعلاج الكرب ما بعد الصدمة وينصح الأباء فى حالة صعوبة الطفل ان يتوجه إلى مراكز متخصصة لعلاج الأثار السلبية ، 

فيعد العلاج المعرفى السلوكى فعال فى علاج بعض حالات الأطفال التى عاشوا الحرب 

فمن خلال الاسترخاء والتخيل يمكن أن يستبعد الطفل عن ذاكرته أحداث مؤلمة ، وقد يستخدم العلاج بالتعافى بالتفريغ بالرسم والتلوين وأيضا العلاج باللعب وسيلة لعلاج الصدمات 

  ، تعليم الطفل واكسابه مهارات البقاء للحياة فى أماكن الصراع والحرب ، 

يمكن عرض بعض صور مؤلمة ومن ثم وضع نهايات سعيدة للأحداث والطفل

 

 

ويمكن اتباع بعض الخطوات التى تساعد طفلك بعد الصدمات بالحرب والفقد 

 

– من المهم معرفة نوع الصدمة التى تعرض لها الطفل والوعى بأهمية التعافي والبحث عن طرق فعالة للعلاج 

 

– أسباب الحرب والمناقشة مع الأطفال حول ما يحدث ولماذا تدور الحرب عليهم 

 

– على الأسرة التشجيع وترك مساحة للعب وإعطاء فرصة للتعافى فوق ركام المنازل المهدمة وعدم منعهم من اللعب خوفا عليهم وملاحظتهم بشكل دورى 

 

-التحكم فى رود أفعال الأباء عند انزعاج الأطفال واستحضار صور الحرب على اذهانهم وعدم الخوف المبالغ  

 

– عدم العقاب للطفل والتعنيف عند ظهور سلوكيات غير مرضية للاباء والوعى بما يمر به الأطفال من اضطرابات فى السلوك 

 

– الاستماع للطفل وعدم غلق مناقشته واسئلته فى الأحداث المؤلمة، بل تبادل الإجابات والحقيقة فيما يحدث وتنمية الجانب الإيمانى لديهم والصبر على الابتلاء وسرد قصص للابطال والمجاهدين وقادة الحروب للتضحية للوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى