السياحة الأمن والأمان بقلم: د/محمود الشافعي
السياحة الأمن والأمان
كتب: دكتور محمود الشافعي
السياحة واحدة من أسرع الصناعات نمواً في العالم ومصدر هام للعملة الأجنبية وخلق فرص للعمالة،السياحة عنوان الثقافة والحرية والأمن والاستقرار،السياحة لها دور كبير فى نشر الاديان والعادات والثقافات،السياحة التي تراعي بصورة كاملة آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية،وتلبي احتياجات الدولة والمجتمع،وتعزز المنتجات المحلية وتحقق اهداف الدولة وتساعد من الفوائد الأقتصادية والسياسية حيث أن لها أسهام كبير فى التنمية المستدامة بفضل صلاتها بالقطاعات الأخري، لذلك يجب توفير الأمن والأمان الذي يشعر به السائح وهذه هي الوثيقة التي من خلالها تقوم الدول بمنح التأشيرات السياحية وتستقبل السائحين من مختلف الدول، وتوفر لهم الأمان والحماية الحقيقة التى تجعل السائح في بلده الثاني، هذا دور الدولة والمجتمع فى الاستقرار والأمان وتوفير احتياجات السائحين بمختلف الجنسيات والثقافات،لان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي فى كل دول العالم تاج على رأس الدولة ،الامن في كل دولة في العالم هوقرة العين لها وصمام الامان ومن اهم الاركان الاساسية تنشيط القطاه السياحي،ولا يمكن ان تنتعش السياحة وما يتبعها من اقتصاد قوي لأي دولة في العالم مهما بلغت من العظمة والرقي والتقدم والتطور والازدهار في جميع المجالات مالم يتوفر هذا الركن الاساسي لها وهو الامن ثم الامن والاستقرار. السياحة والامن توأمان من رحم واحد متلاصقان لا يختلفان مهما اختلفت الظروف وتبدلت الاحوال، وتنص عليه جميع الاديان والمعتقدات،السياحة في دول العالم أجمع تتسارع وتتسابق وتنفق المليارات لايجاد الأمن والاستقرارحتى يزدهر قطاع السياحة لديهم، العنصرالامني وهو صمام الامان والقلب النابض في اي دولة من اجل انتعاشها سياحيا، وما يجري في العالم الان وفي الدول العربية،لا يساعد علي السياحة الحقيقة غير فى الدول الأكثر استقرار وأمان،هذا ما يتوفر فى مصر بلد الأمن والأمان مهما يصدر من جماعات الارهابية أو افراد محدودي الفكر والعقيده والثقافة فهذا لايعني غير أن مصر بلد الأستقرار والأمن والأمان،مصر المحفوظة من السماء حيث يقول الله عز وجل عنها ادخلوا مصر إِن شاء الله امنين،صدق الله العظيم.وكثير من الايات والأحاديث تذكر أن مصر هى الامن والامان والخير،وجميع الأديان السماوية.
والامن والاستقرارمطلوبان وتجعل افئدة جميع الناس تأوي اليها حتى يكون مقصدا للسياحة الامنة المستدامة،الغير امن لا يستطيع احد ان يأوي اليه او حتى ياتي اليه احد ولا يمكن ان يكون مقصدا للسياح لان السياحة فيه غير امنة وغير مستقرة وبالتالي يتراجع اقتصاده وتكبر مديونيتة ويكون متخلفا عن ركب الحضارة الانسانية ولننظر ما حدث في دول أخري كيف دمرت السياحة وتراجعت بل وانعدمت كاملة حتى تحولت الدول الى دول اشباح لا دول سياحة وسياح
واقول للمفسدين الذين علوا في الارض علوا كبيرا وعاثوا بالوطن واهله فسادا وشتتوا الشعوب وضيعوا واضاعوا الاوطان وهم الان لا يريدون بالوطن واهله خيرا الى اين تريدون الذهاب بنا، بالله عليكم ان تتقوا الله في الشعوب وترحموا الامم فكفانا سقوطا وتراجعا. فعلينا ابناء الوطن الحبيب التماسك على الأمن الوطني والعض بالنواجذ والحذر من الفتن و الركوض خلف الاشاعات و المغرضين الذين يتربصون بالوطن شر متربص.
يشمل مفهوم الامن السياحي ثلاثة قضايا أساسية الاولى هي أمن السياح والثانية تشمل أمن ممتلكات السياح والثالثة تشمل أمن مكان الاقامة وأمن الغذاء والطعام والصحة .
مسئولية الامن السياحي لا تقتصر فحسب على شرطة السياحة والآثار بل تتعدى ذلك إلى كل الاجهزة المنوط بها حفظ الامن والأمان للأفراد والمنشآت ، فالأمن السياحي بمفهومه لم يعد مقصورا على الحفاظ على سلامة وأمن المنشآت السياحية والفندقية والمحافظة على حياة السائحين بل أمتد ليشمل الحفاظ على التماسك الاجتماعي، عندما تزدهر السياحة يكون فى الاستقرار وأمن، وتقف السياحة بإعتبارها من قطاع الخدمات في المرتبة الثالثة التي تعد بدورها ذات أهمية بالغة نظراً للدور الفعال الذي تلعبه في التنمية الإقتصادية في دول العالم المتقدم أو النامي.وبعض الدول رغم إمكانياتها السياحية الهائلة من خلال مقومات السياحة الطبيعية الأثرية والثقافية والتاريخية إلا أنها لم تصل بعد الى تحقيق الأهداف المرجوة والمساهمة الفعالة لهذا القطاع السياحي، أن الإستثمار يحتاج بيئة أمنه تحقيق من خلالها مكتسبات الاجيال القادمة، لذلك يعد الأمن السياحي من أهم المسببات والعوامل التي تحقق الأمان والاستقرار في الدولة المضيفة وتكون بذالك دافعا للجلب الإسثتمار ، وترتكز على مقومات وابعاد التنمية المستدامة ،وحث الإسلام عن عدم التعرض بأي أذى لأي إنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان والأستمتاع وتوفر احتياجاته ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه سواء أكان مسلما أم غير مسلم.مصر “الأمن والأمان” هى كلمة ليست من وحى الخيال بل كلمة تتحدث عن نفسها بالفعل، فبلد الكنانة ترحب بجميع السياح على أرضها فى أى وقت، ليشعر السياح أن مصر موطنهم وبلدهم الثانى، ليكون عنوان السياحة فى مصر ” أهلا فى بلدكم”ورغم اهمية قطاع السياحة الا انه من اكثر القطاعات حساسية في تأثره بالأحداث والاوضاع الامنية والسياسية،ذلك أن الأمن والاستقرار من اكثر عوامل الجذب السياحي، تأثيرات مفهوم الأمن السياحي على قطاع السياحة بالتركيز على الاستثمار السياحي كأحد الأنشطة السياحية التي تساهم في دفع عجلة التنمية في هذا القطاع،حيث أن صناعة السياحة اليوم لا تقتصر على الاهتمام بالمنتج السياحي والقدرة على تسويقه وترويجه فحسب، بل أيضا على حماية مستهلكي هذا المنتج وتوفير” الأمن والأمان “والسلامة لهم،وعلي الجليات المصرية بجميع الدول ترفع لافتات بأن مصر بلد الأمن والأمان،
ان حجر الاساس في الأمن المستدام هو فهم ابناء المجتمع الواجب اشراكهم وبشكل فعال في أي مخطط يتعلق بتطوير السياحة، وأن يكونوا أكبر مستفيدين من نجاح العملية السياحية على كافة الاصعدة وخاصة المادية منها، بأنه هو الدور الذي تقوم به الشرطة السياحية انطلاقا من الدور التقليدي المناط بأجهزة الشرطة في توفير الأمن العام، ولا يغفل على احد أن دور الشرطة السياحية هو دور اساسي في اطار مفهوم الأمن السياحي إلى جانب الجهات الاخرى والمجتمع كل ما له علاقة حتى نرتقي بالامن السياحي الذي يشمل كل ما يتعلق بالسائح والموقع السياحي.
د.محمود الشافعي